بقلم: رفاه السعد
حضرت قبل ايام مهرجان تورنتو السينمائي لأفلام الشرق الاوسط وشمال افريقيا..اعجبت بالمهرجان كثيرا وتعرفت على نخبة من الاعلاميين والفنانين والمخرجين والمنتجين…
شاهدت الفرح والابتسامة المرسومة على وجوه الحاضرين افتخارا واعتزازا بانجازات المغتربين العرب..خاصة وانه اول مهرجان سينمائي عربي ينظم في كندا وليس عرض الافلام فقط بل مناقشة مواضيع الافلام وتقنياتها وتقييمها من خلال مختصين.
المهرجان الذي اطلق عليه اسم “MENA” نظمه مجموعة من الفنانين والإعلاميين العراقيين على رأسهم الفنان جبار الجنابي والمخرج صائب غازي والفنان ناصر طه المقيم في أميركا ،وكل واحد منهم له تاريخه الاعلامي والفني يقول رئيس المهرجان الفنان جبار الجنابي ان السنوات القادمة ستشهد دورات وحلقات نقاشية للأفلام ومعالجتها وطريقة صناعتها فيما اقتصرت الدورة الحالية للمهرجان على العروض ومناقشاتها مع صانعي الأفلام
لفتني في المهرجان ان اغلب الافلام التي عرضت تحمل في طياتها معاناة والألم العالم العربي وهذا اكبر دليل على ان المهاجر او المغترب مهما بعدته المسافات عن بلده الام يبقى يحمل حزن ومعاناة بلده.
افلام روائية ووثائقية من العراق وسوريا وتونس وفلسطين والأردن وإيران وتركيا ولبنان عرضت على قاعة متحف أغا خان بمدينة تورنتو، كان هناك ثلاثة افلام عراقية تميزت بمحاكاتها للواقع،،الفيلم الاول كان للمخرجة سما وهام
حيث دفعها الحنين إلى العراق إنجاز فيلم وثائقي بعنوان “غني لي” يتناول قصة عائلة هاجرت واضطرت إلى ترك وطنها، ويتطرق إلى موضوع الهوية والغربة والشتات من وجهة كما يتحدث عن طائفة الصابئة المندائيين.
اما الفيلم العراقي الثاني فكان يحمل عنوان “قرارات حمقاء” للمخرج صائب غازي وبطولة رئيس المهرجان الفنان جبار الجنابي والذي يتناول حروب العالم عبر التاريخ بطريقة مزجتْ بين الأخباري والتوثيقي والانطباعي اعتمد الفيلم على الأرشيف التاريخي الذي يتضمن وقائع الحروب بالأرقام؛ من حيث عدد الضحايا وتواريخ تلك الحروب وما آلت اليه.
سوق صفوان هو الفيلم العراقي الثالث للمخرج هادي ماهود والحائز على جائزة قناة BBC البريطانية للأفلام الوثائقية العربية.
هناك ايضا فيلم لبناني نقل الواقع الذي يعيشه لبنان للمخرجة مونيا عقل والذي اختصر معاناة لبنان وثورة شعبه اليوم كما انه عرض ايضا في مهرجان تورنتو السينمائي.