شعر: نسرين حبيب
… يا لِلصُّدَفِ الهَوْجاء الّتي تُواجِهُنا
بِوُجوهٍ لا نَرى لَها صَدًى…
بِوَجْهٍ آسِرٍ تَأْنَسُ لَهُ العَيْن
بِوَجْهٍ اِرْتَسَمَتْ عَلى مَلامِحِهِ البَراءَة
بِوَجْهٍ اِتَّخَذَ مِنْهُ الاحْتِيالُ مَسْكِنًا
بِوَجْهٍ عَلقَ بِهِ الجَمالُ كَرَضيعٍ بِحلمَةِ أُمّ
بِوَجْهٍ أَخْفى في طَيّاتِهِ الألَمَ وَالحُرْقَة
مِنْ وَجْهٍ باسِمٍ تَتَناقَلُنا الأيّامُ
إلى وَجْهٍ بائِسٍ تَدْمَعُ لَهُ المُقَلُ
وُجوهٌ.. وُجوهٌ.. وَيا لَها مِنْ وُجوهٍ…
عَسى أَنْ تَكونَ مُواجَهاتُنا في الحَياةِ
«مِنْ وَجْهٍ لِوَجْهٍ»،
لا وَراءَ الظّلّ وَخَلْفَ السَّتائِر..
لِنُواجِهْ بِحَزْمٍ وُجوهَ الدُّنيا وَالآخِرَة،
وَلْنَتَّخِذْ لَنا الصّدْقَ مَأْوًى وَمَلْجَأ،
وَالنَّزاهَةَ بَصْمَةً وَتَوْقيعا…