سورية / ابراهيم كحيل
قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن معركة حلب لن تكون سهلة لأن جماعات المعارضة المسلحة هناك كبيرة ومدججة بالسلاح لكن الحكومة لا تتوقع معركة طويلة للسيطرة على المدينة التي أصبحت نقطة مركزية في الحرب. وقال الزعبي في مقابلة مع “رويترز” إن المملكة العربية السعودية لن تستطيع تحمل النتائج إذا قررت إرسال قوات إلى سوريا كجزء من أي عملية ضد تنظيم داعش بقيادة أمريكية واصفا ذلك بأنه “مقامرة ومغامرة كبيرة”. وقال الزعبي : معركة حلب ليست معركة سهلة ولكن سيأتي يوم إن شاء الله وستعود حلب كاملة مع الريف والجزء المحتل من المدينة سوف يعود إلى سلطة الدولة.” ورفض التكهن بمدة زمنية للحملة العسكرية لكنه قال “أنا لا أعتقد أن معركة حلب ستطول” واصفا إياها بأنها مهمة “لأنها عملية تجفيف منابع الإرهاب القادم من الشمال من داخل الأراضي التركية.” وذكر وزير الإعلام أسماء جماعات قال إنها تلقت صواريخ تاو الأمريكية الصنع المضادة للدروع بالإضافة إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، كلواء السلطان مراد .. لواء السلطان سليم .. الكتيبة الألبانية ..الكتيبة الشيشانية .. الحزب التركستاني ذو الأصول الصينية .. كلهم متمركزون هناك.” وأضاف “لديهم صواريخ تاو لديهم دبابات لديهم مصفحات لديهم عبوات ناسفة لديهم الكثير من السلاح.” وقال الزعبي: “إدلب من ضمن أهداف العملية العسكرية الكلية في كل الأحوال، لكن في وقتها سيكون لها خطة خاصة بها.” وقال الزعبي إنه بالإضافة إلى قطع طرق الإمداد من تركيا واستعادة مدينة حلب تهدف الحملة إلى فتح الطريق الرئيسي من حلب إلى دمشق. وقال إن الحكومة تنوي “فك الحصار عن مدينة حلب”. وقالت السعودية وهي إحدى الدول التي تريد إنهاء حكم الأسد الأسبوع الماضي إنها على استعداد لإرسال قوات إلى سوريا كجزء من أي عملية برية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال الزعبي “مجرد التفكير في هذا الأمر هو مغامرة ومقامرة كبيرة لا أعتقد أن السعودية تستطيع تحمل نتائجها لا على جيشها ولا على أوضاعها الداخلية” مشيرا إلى أن “أي جهد دولي بغض النظر عن شكله وتفاصيله سينصب لمحاربة داعش يجب أن يكون بالتوافق حصرا مع الحكومة السورية.”