بقلم: فريد زمكحل
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، أن التزام الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لايزال قوياً للغاية، خاصة بعد موافقة جميع الدول الأعضاء بالحلف على الإيفاء بالتزاماتها، وذلك قبل وصوله للعاصمة البريطانية لندن في أول زيارة يقوم بها لبريطانيا منذ توليه الحكم كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، لحضور فعاليات قمة حلف الناتو.
وقد أكد ترامب إنفاق الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من الأموال لدعم الحلف الذي ساعد أوروبا أكثر من قيامه بمساعدة واشنطن، وأهم ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي هو تأكيده بأنه قد تم مناقشة قضية مشروع مد أنبوب تصدير الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وأنه سيتم التوصل إلى تسوية نهائية له، خاصة بعد تحسن علاقات الجميع مع روسيا، مما جعل تنفيذ المشروع لا يمثل مشكلة كبرى، خاصة بعد موافقة ألمانيا على الأداء بشكل أفضل..
وعندما سئل عن تهديده بالانسحاب من الحلف، قال يمكنني ذلك ولكني لن أفعل ذلك بالضرورة خاصة بعد أن قدم الأعضاء ما لم يقدموه من قبل، حيث يدفعون الآن حوالي 33 مليار دولار وهو أكثر بكثير عن ما قبل وهو ما دفع السكرتير العام وجميع الأعضاء لتوجيه الشكر له على ذلك..
وأحب هنا أن أعرب بوضوح عن سعادتي البالغة في تحسن العلاقات بين روسيا وجميع دول العالم، وكذلك بتحسن العلاقات بين الكوريتين وتحسن علاقات كوريا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، وأمل في النهاية أن تنعكس كل هذه الإيجابيات التي طالت العلاقات الدولية الدولية على قضايانا العربية الساخنة والمُلحة سواء في سورية أو العراق أو اليمن لإيجاد حلول عادلة ونهائية تخدم مصالح الجميع من خلال الالتزام بالعدل والمساواة، وقد حان الوقت لهذه المنطقة ولهذه الشعوب أن تنعم بالسلام والاستقرار الذي فقدته وتفتقده منذ 7 سنوات الآن .. أقول حان الوقت لتصحيح كل ما ارتكبوه من أخطاء في حق هذه الدول وفي حق شعوبها التي سيأتي الوقت الذي ستنتفض فيه بقوة وعنف إن لم تبادروا من الآن في إعادة السلام والاستقرار إلى بلادهم وأولهم وأهمهم الشعب الفلسطيني الذي مازال يبحث عن وطن وهو في وطنه وعلى أرضه..
أقول حان الوقت لأن يتحرك العالم والضمير العالمي في اتجاه إقرار الحقوق وتحقيق السلام الحقيقي في عالمنا العربي المفكك من المحيط إلى الخليج.