بقلم: سناء سراج
ذات يوم ساقتني قدماي أن أتجول في أحد الشوارع الراقية ومشيت افكر وافكر في كل الأشياء وفجأة وجدت موكباً من العربات الفارهة مر امامي وانا انزوي علي الرصيف، والشارع يكاد يكون خاليا من المارة إلا من بعض الافراد المتناثرين، وفجأة حدث ما لا يتوقعه أحد، فإذا بسيارة سوداء فارهة تقف فجأة ويفتح الباب واجد ما لا اصدقة انه الرئيس نعم هو وجد موقع به عمال للبناء يعملون في احد المشروعات القومية لبناء كوبري، وبالصدفة كنت امر من جوارهم بعد ما أمضيت وقتا اترجل في الشارع الهادئ الراقي والذي في نهايته وجدت هذا الجمع من العمال ووقفت بجوار هؤلاء استمع لحديث الرئيس معهم ولا ادري كيف اقتحمت الحوار وبدأت اتحدث معه وعندي الكثير والكثير من الأفكار والمتطلبات التي اتمنى ان تصل للمسئولين وارغب في سرد أشياء كثيرة منها، ولكن هذا حلم بعيد المنال، ولكنه من الممكن أن يتحقق، ولما لا، فالله قادر علي كل شئ، فأنا طموحي كبير وينطلق بي لعنان السماء، وربما صدفة خير من الف ميعاد، تحدثت مع الرئيس وأمام جمع من الناس 90%منهم الحرس الخاص بالرئيس ما شاء الله شباب زي الورد ربنا يحميهم، بالطبع لا يسمح وقت الرئيس الا ب10% مما اود سرده ولكن كان هناك اقتراح او وعد بالسماح لي بالحضور في مؤتمر الشباب الذي يقام سنويا ويكون لي نصيب ان اعرض ما اتمني عرضه، وكدت أطير من الفرحة للحصول علي هذه الفرصة، وعدت اجمع وانسق كل الأفكار التي اتحدث بها مع نفسي في الخفاء واسردها على الورق لكي استطيع ان اعرض أهم الأفكار بدون اسهاب في الكلام والوقت..
من أهم هذه الأفكار
-ايجاد حل جذري للقضاء على المحسوبية والواسطة التي أصبحنا نعاني منها و تأصلت في حياتنا.
-الاهتمام الحقيقي بالشباب، مثلا عمل قائمة رغبات وأمنيات للطالب من فترة الاعدادي وتنمية حلمه وهواياته ورغباته في تشكيل حياته القادمة فكم من احباطات وانكسارات عاشها شبابنا لعدم تحقيق حلمه في دراسة شئ معين يحبه ويحس انه مخلوق لكي يكون مهندس او صحفي او طبيب او صانع مهاري لحرفة ما، ويضيع هذا الحلم الذي لازمه لأكثر من عشرين عام يحلم بيوم تحقيقه ويأتي مكتب التنسيق ناسفاً للحلم لنقص درجة او نصف درجة تفصلك عن تحقيق هذا الحلم ، كيف هذا ؟؟؟
- اتمنى تنمية مهارات الاطفال الصغار لخلق جيل صحي نفسيا و بدنيا وصحيا وعقليا.
- عودة الزراعة بدون هرمونات العودة للطبيعة، العودة للجذور والبساطة، نشر الوعي، التقليل من الاستيراد وخاصة المواد الغذائية، انشاء مصانع لأكثر أشياء مستهلكة ومستخدمة من قبل أغلب الناس، عودة الريادة للقطن المصري الذهب الأبيض، وتاريخه المشرف، عودة مصانع الغزل، عودة مصانع مثل قها وادفينا وغيرها اللي اتربينا عليها وعلى منتجاتها الطبيعية.
- استغلال كل المُهلكات والمحروقات وإعادة تدويرها ، مثل القمامة وفرزها مثل الزيوت المستعملة مثل المياه التي تخلفها المبردات (التكييفات) والاستفادة منها داخل كل مؤسسة او منزل مثلا لري الزرع وأعمال النظافة في الحمامات والسلالم والأرضيات وتوفير المياه الصالحة للشرب، مثل الإكثار والتوسع في زراعة أشجار الزيتون والتمور والأعشاب، لدينا طبيعة وتربة وأجواء في أنحاء مصر تتناسب مع طبيعة وزراعة منتجات كثيرة.
- ايضا الترويج للمنتجات المصرية بكثرة وتشجيع كل الناس على صناعتها وشرائها، وذلك لخلق الانتماء والحب للبلد للوطن الذي يعيش حتى وإن كان بعضنا لا يعيش فيه.
- وشئ هام جدا جدا العودة للفن الراقي الاصيل الردع ومنع الإسفاف والابتذال والتدني الذي وصلنا له والتلوث السمعي والنفسي، وإذا كان المنع تم بعدم العرض في القنوات الفضائية والتلفزيونية، لابد من المنع في الحفلات والأفراح ومعاقبة تشغيلها في الأماكن العامة، والارتقاء بالذوق العام وخلق حس فني راقي للأجيال القادمة.
- خلق فرص للشباب خريجي الجامعات وإعطائهم فرصة للتقدم لشغل وظائف مثل أولاد الأغنياء والمسؤولين وكبار رجال الاعمال، والتغاضي عن الواسطة أو الرشوة، وانا شخصيا عشت هذه المعاناة مع ابني الذي كان حلمة ان يكون مهندس وظل لسنوات يجتهد ويكون من المتفوقين ووقف حلمه عند مكتب التنسيق وانهار بسبب واحد في المئة، وحاولت أن اقربة من حلمه، ودخل كلية فيها قسم لدراسة علوم البترول وتكبدت انا والاسرة كلها آلاف الجنيهات لإتمام دراسته والاقتراب من حلمه على امل انه سيجد فرصة للعمل في شركة من شركات البترول تتناسب مع تخصصه وما تم دراسته وما يحبه وتفوق فيه طوال أربع سنوات، هذا غير بعبع الثانوية العامة وما يتكبده الأهالي من استنزاف أموالهم واستنزاف وحرمان الطالب من الرفاهية او الحياة ، ورغم تفوقه دراسيا ورغم دراسته في جامعة حكومية والتي استنزفت مواردنا المالية لإتمام دراسته، بات الحلم ضائعا، واضطر للعمل في مجال لا ينتمي لدراسته او لحلمه، وهذا حال شباب كثيرون جدا، شئ مؤسف ومحزن، وكان من الممكن أن يجد فرصة عمل في شركة بترول لكن نظير دفع رشوة بالالاف ومن المؤسف أن الذي يستطيع تعيينه عضو مجلس شعب هو من يأخذ الرشوة نظير عقد العمل، وطبعا هناك وسيط بين العضو والراغب في الوظيفة..
كل هذه احلام نتمنى تحقيقها ليس انا فقط بل هذه احلام ملايين من البشر في وطننا هذا.
ياليت أحلامنا واقع وواقعنا حلم..
وفي النهاية استيقظت من {{ النوم }} وأفقت من حلمي على صراخ من جارتي لأسباب تافهة ، وهذا هو الحلم اللي محلمتوش ..
ياليت أحلامنا واقع وواقعنا حلم