بقلم: يوسف زمكحل
ونحن على أعتاب عام 2019 نستعد لودع عام 2018، بكل أحداثه ومتاعبه الذي من أبرز احداثه مقتل المعارض السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول بعد أن أنكرت المملكة السعودية وجوده داخل القنصلية وبعد أن أثبتت الكاميرات الموجودة خارجها دخول خاشقجي وعدم خروجه منها. أصدرت المملكة بياناً تعترف فيه بمقتل خاشقجي في القنصلية دون علمها والقبض على الجناة الذين صورتهم الكاميرات وهم يقتلونه مما أثار الرأي العام العالمي الذي أنقسم إلى قسمين قسم ينفي التهمة عن المملكة وآخر يؤيد التهمة ، أما المملكة نفسها فقد رفضت إتهامها بمقتل المعارض خاشقجي ودافعت عن ملكها سلمان وولي العهد محمد بن سلمان ومازلت الحقيقة غائبة والبعض يتساءل هل المملكة بهذه السذاجة لتقتل واحد من معارضيها داخل القنصلية، وكان من السهل أن تقتله في بيته أو بسيارة مسرعة أو شيئاً من هذا القبيل والبعض يتساءل ويقول أن خاشقجي أن كان يتعامل مع عدة أجهزة مخابرات فربما ومن الممكن أن تتخلص منه إحدى هذه الأجهزة المخابراتية حيث أنه أصبح يعرف أشياء ومعلومات كثيرة لا يجب أن يعرفها أحد أما الرئيس ترامب فقد أصدر تصريحاً ينفي التهمة عن محمد بن سلمان ولي العهد بعد أن لمّحت السعودية بسحب استثماراتها من الولايات المتحدة في حال إدانتها، ولكن حتى الآن لم يثبت بالدليل القاطع تورط الملك سلمان او ولي العهد في مقتل خاشقجي .
والحدث الثاني في هذا العام هو حادث في واقع الأمر غريب من نوعه لا يحدث إلا في مصر أو تستطيع أن تقول عليه حادث تقفيل مصري وهو حادث ظهور الفنانة رانيا يوسف بفستان مثير للجدل يكشف عن جسمها بشكل فاضح وجرئ الأمر الذي جعل بعض المحامين الذين يبتغون الشهرة القيام برفع دعوى قضائية عليها ، ووصل الأمر بتقديم بلاغ للنائب العام وكأن مشاكل مصر كلها انتهت ولم يتبقَ غير فستان رانيا يوسف. والغريب والملفت للنظر أننا لم نسمع أن أحداً من هؤلاء المحامين قد رفع قضية على الذين قاموا بتعرية إمرأة مسيحية في المنيا منذ فترة مثلاً، أو على الذين يزدروا الأديان في المنيا ويمنعوا المسيحيين من الصلاة ، أو على أمين الشرطة الذي قتل أب وأبنه مسيحيين في المنيا بعد حدوث خلاف بينهما، وبالرغم من أن فستان رانيا يوسف قد أغضبنا إلا أن معالجته بهذه الصورة وبهذه السطحية أمر أساء إلى مصر صاحبة الحضارة العريقة !