سورية / ابراهيم كحيل
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفعة الأولى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة “حميميم” الجوية في سوريا متوجهة إلى روسيا الثلاثاء 15 مارس/آذار
وستغادر الطائرات الروسية “حميميم” في مجموعات تقود كل منها طائرة شحن عسكرية (من نوع “تو-154” أو “إيل-76”). وبعد عبور كل مجموعة حدود الاتحاد الروسي ستقوم كل طائرة منها بالتوجه إلى قاعدة مرابطة دائمة لها بشكل مستقل.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية في حال قيامها بقطع مسافة تربو على 5 آلاف كيلومتر، ستهبط للتزود بالوقود وللتأكد من سلامة حالتها التقنية في مطارات روسية ومن ثم تكمل رحلتها إلى قواعدها الرئيسية.
وفي وقت سابق أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن العاملين في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية بسوريا بدأوا إعداد الطائرات لمغادرتها إلى روسيا، موضحة أن العاملين بالقاعدة قاموا بشحن طائرات النقل العسكرية بالمعدات والأجهزة التقنية وغيرها من الممتلكات، استعدادا للعودة إلى الوطن.
يأتي ذلك بعد أن أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا بدءا من الثلاثاء 15 مارس/آذار، وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، مساء يوم الاثنين 14 مارس/اذار في الكرملين.
وأعلن الكرملين أن “جميع ما خرج به اللقاء (الثلاثي) تم بالتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد”.
واعتبر بوتين أن “المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا تم انجازها”، مضيفا أن “الجانب الروسي سيحافظ، من أجل مراقبة نظام وقف الأعمال القتالية، على مركز تأمين تحليق الطيران في الأراضي السورية”.
وأكد الرئيس الروسي كذلك أن “القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما كما في السابق”.
وأعرب بوتين عن أمله في أن بدء سحب القوات الروسية من سوريا سيشكل دافع إيجابيا لعملية التفاوض بين القوى السياسية السورية في جنيف.
بدوره، أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس الروسي بأن القوات السورية مدعومة بسلاح الجو الروسي تمكنت منذ بدء العملية الروسية في البلاد من تحرير 400 مدينة وقرية سورية، واستعادة السيطرة على أكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع من أراضي البلاد.
وأضاف شويغو أن الطيران الحربي الروسي دمر في سوريا حوالي 209 منشآت خاصة بإنتاج النفط، فضلا عن أكثر من 2000 شاحنة لنقل المنتجات النفطية، وقتل أكثر من 2000 مسلح، بمن فيهم 17 قائدا للمجموعات الإرهابية، تسللوا إلى البلاد من أراضي روسيا.