بقلم: كلودين كرمة
اختار محمد صلاح سلطان ابن القيادي الإخواني صلاح سلطان التنازل عن الجنسية المصرية مقابل الترحيل الى الولايات المتحدة الامريكية بعد الحكم عليه داخل مصر بالسجن 25 عاما فى قضية غرفة عمليات رابعة ،وكان قد اضرب عن الطعام لمدة 490 يوما وعلى الرغم من الضجة التي اثارها هذا الخبرالا ان صور سلطان التي انتتشرت في وسائل الاعلام وهو ينزل من فوق الكرسي المتحرك الذي كان يرقد عليه خلال خروجه من الاراضي المصرية فور وصوله للاراضي الامريكية زاد الضجة اشتعالا كيف كان يبدوا في المحاكمات وأمام كاميرات المراسلين والقنوات الفضائية على حافة الموت ,واذ به شخص ممتلئ حيوية المرتدي الشورت والتيشيرت يسجد في ارض المطار.
ولذلك كانت لي بعض الملاحظات في هذا الشأن اريد ان اعرضها عليكم
اولاً : لمن يلاحظ الاقنعة تتساقط بالصوت والصورة عن الجماعة وشعاراتهم والتي كان اهمها اسطورة الكفاح الثوري تنهار بأيديهم ،فقد ترك احد ممثليها الجهاد والنضال ونيل الشهادة وقتال الطغاه ليقول ان الحل هو الدوله العلمانيه الديمقراطيه وليست الدوله الدينيه ،فهذه رسالة لكل متعاطف يظن انها جماعة ذات مبادئ فها هو احد افرادها يبيع وطنه وجنسيته لينجوا بنفسه.
ثانيا: كما طالبت الجماعة المصريين بالسفرالى امريكا او كندا وكتبتواعلى جدران الشوارع “ اللى مش عاجبه يمشي” حين خيل لهم انهم امتلكوا مصر للابد،اليوم باتوا هم الهاربون والمصريون جميعا يطالبونهم بالهجرة الجماعية الى امريكا أو إسرائيل أو تركيا أو قطر.
ثالثا : يا مصريين انتم تخطئون حين تقولون “انه خائن علينا نسيانه” او” الى مزبلة التاريخ” يجب ان نتذكره ليظل عبرة لمن لا يعتبر.
رابعاً : يارجال القانون يجب مراعاة تغيير قانون الجنسيات فالذى يريد حمل جنسيه أخرى تسقط عنه الجنسيه المصريه فورا ،ومن يحمل جنسيه أجنبيه وفعل جرما على أرض مصر فيحاكم على أنه مصرى وينال عقابه سواء إعداما أو سجنا فى مصر حتى لا يفلت أحد بجرمه
خامساً : “لابد ان تنظر للخشبة التي في عينك قبل ان تفطن للقذي الذي في عين أخيك”،يا مسئولين انتم من قللتم من قيمة الجنسية المصرية وجعلتم الوطنية والانتماء مجرد شعارات حينما اهملتم في رعاية هذا البلد ولم توفروا له الأمن والأمان والحياة الكريمة واحترام الذات الإنسانية، وجعلتم مشاكله شوك يخنق شبابه وهم في عمر الزهور،وقبل ان تلوموا شخصاً فضل بلد اخري عن مصر اسألوا لماذا فعل هذا ، اسألوا عن مأسي رحلات قوارب الموت الى شوطئ اوروبا هربا من الداخل المصري ، اسألوا العائلات المرتقبة طفلا جديدا وتسعي للسفر الى دولة ما لطرح الجنين هناك طمعا في جنسية دولة تتكفل بحماية حقوقه كإنسان، اسئلوا الالاف التي تقف امام السفارات العربية والاجنبية للحصول على تأشيرة دخول هذه الدول وانظروا الى نظرات الحسرة والانكسار في عيون من فشلوا في الحصول عليها ، احصروا اعداد المتقدمين للهجرة الشوائية الى امريكا او كندا وهم عددهم بالملايين ،اسئلوا من يستميتوا للحصول على فرصة عمل خارج مصر، فهذا الجيل كانت اول تعارف بينه وبين وطنه وعلمه يوم 30 يونيو 2013 ، ولولا انقاذ الجيش لمصر لما تملكتنا قشعريرة الوطنية تجاهه، ولولاك سيدي الرئيس ما وجدنا “ فيها رجا”، فبك اشرق النور في سماها المظلمة مرة اخري ،وبخطواتك تدرس الوطنية للاجيال ،فالوطن سيدي الرئيس من يحمي حقوق مواطنيه وانسانيتهم وليس القطعة الجغرافية التي ولدت فيها ، فكن حريصا انت ومعسكرك على ذلك فهذه الاجيال امانة بين يديك .