قام قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية فى صباح اليوم الخميس بتنفيذ حكم الإعدام شنقا, بحق الإرهابي عادل حبارة; وذلك بعد تصديق رئيس الجمهورية على الحكم الصادر من محكمة النقض, بتأييد عقوبة إعدامه الصادرة من محكمة الجنايات, لإدانته بارتكاب “مذبحة رفح الثانية”, التى استشهد اثرها 25 مجندا فى سيناء.
وقال مصدر أمنى فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن الأجهزة الأمنية قامت بنقل الإرهابي عادل حبارة صباح اليوم من محبسه بسجن شديد الحراسة “العقرب”, الى سجن الاستئناف, وسط حراسة أمنية مشددة; حيث تم تأمين عملية نقله بمجموعات قتالية مسلحة.
وقال المصدر الأمنى أنه تم اعدام حبارة شنقا, بحضور ممثلين من النيابة العامة, ودار الإفتاء, والطب الشرعي, ومأمور سجن الاستئناف; وذلك بعد قيام مأمور السجن بقراءة منطوق الحكم البات بإعدامه, وتلقينه للشهادتين من قبل ممثل دار الافتاء, مشيرا الى أنه جارى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم.
وكانت محكمة النقض قد قضت يوم السبت الماضى, برئاسة المستشار محمد محمود, برفض الطعن المقدم من دفاع الارهابى عادل حبارة, وقررت تأييد حكم الإعدام شنقا بحقه, في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مذبحة رفح الثانية”.
تجدر الإشارة الى أن وزير العدل المستشار حسام عبد الرحيم, أرسل مذكرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية, بشأن الحكم الصادر من محكمة النقض بإعدام الإرهابى عادل حبارة, المتهم الرئيسى فى قضية “مذبحة رفح الثانية” للتصديق على الحكم الصادر وفقا لقانون الإجراءات الجنائية; حيث أحالت الرئاسة المذكرة المختومة بخاتم وزير العدل إلى لجنة الشئون القانونية بالرئاسة, للاطلاع على المذكرة لمراجعتها, وثبت استيفاء الضمانات الكاملة فى محاكمة المتهم, وصدور الحكم بإجماع الآراء باعدامه, بعد أخذ رأى فضيلة المفتى; حيث صدق الرئيس السيسي على الحكم لتنفيذه.
يشار الى أن عادل محمد إبراهيم, الشهير بـ`”عادل حبارة”, يبلغ من العمر 40 عاما, وولد في مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية, وانتقل إلى العريش عام 2005, ويعد أحد أخطر العناصر الارهابية في جمهورية مصر العربية, نظرا لاتهامه فى عشرات الجرائم الإرهابية, ومنها “مذبحة رفح الثانية” التى وقعت فى 19 اغسطس عام 2013 واستشهد خلالها 25 مجندا.
وقد نجحت قوات الشرطة فى القاء القبض عليه فى سبتمبر عام 2013 قبل أن يتمكن من تفجير نفسه فى أحد الأسواق الشعبية بمدينة العريش, وتم نقله الى منطقة سجون طره, ثم بدأت محاكمته فى عدد من القضايا المتورط فيها, ومن بينها قضايا قتل ضباط ومجندين في عمليات إرهابية متنوعة, والانضمام لتنظيم “داعش” الارهابى والترويج لأعمال العنف.
وحاول عادل حبارة وآخرين فى يوليو عام 2014 الهروب أثناء ترحيله من أكاديمية الشرطة الى منطقة سجون طره بعد انتهاء أولى محاكماته, الا
أن يقظة قوات الشرطة أحبطت المحاولة, وتمكنت من ضبطه قبل الهروب, ووضعه تحت حراسة أمنية مشددة داخل سجن شديد الحراسة “العقرب”.