شعر: خالد بنيصغي
هذه لوحة من لوحاتي الحزينة ..
أرى فيها العربي يبكي دموعه ..
يرحل غصبا من نسماته الساخنة ..
من حرب في سوريا و ووباء في اليمن ..
ومن جوع أو بطش في كل ربوع العرب ..
من الماء إلى الماء يبكي ظلم القربى ..
كما الخنساء .. إنما يُرثي موت العدالة ..
يبكي الخيانة بين مُمْسِكي العروبة ..
ومُمْسِكي المقاعد أن تندحر أو تزول ..
لا يهم ما يكتب التاريخُ غدا أو بعد غد ..
فالتاريخ أصبح ” ميسي ” و ” صلاح ” ..
والفساد في الأمة كبير .. مساء صباح ..
أنتم من رسم القتامة في لوحة العرب ..
فلا نطلب اليوم حقنا في الكرامة والعدالة ..
ولا حقنا في صيانة الثروات العربية ..
لا نسأل ” قدساً ” ولا أحلاما وردية ..
فنحن الفقراء والأميون والجهلاء ..
ندرك أننا فوق الأرض كالحشرات ..
علينا أن نقتات من فُتات الفضلات ..
ونخدمكم كالعبيد لا نسأل حرية الشرفاء ..
إنما نلتمس حقنا في الظلم بالمساواة ..
اسلبونا الخبز والدفء والسكن ..
اسلبونا الأرض والدواء والوطن ..
لكن لا تسلبونا الكرامة رغم هذي المحن ..
فليس نحن من أحرق الشجر أو كسَّرَ الفنن ..
ليس ضروريا أن يختار الشعب رئيساً ..
في البلاد العربية الرئيس من يختار شعبه ؟؟..
ما أروع أن يحب فرد واحد ملايين الناس ؟؟ ..
ما أجمل أن يرث قلوبهم حتى الموت ..
ويحكمهم كما يشاء حتى الموت ..
أليس عربيا .. رئيسنا ؟؟ والعروبة أصل ..
والدم عربي فيه انفعال بوادي نمل ؟؟
وسيوف تقطع الرؤوس الحمقى في جُمَل ..
وتحبس أنفاس من قال برفع الخوف والكسل ..
من قال هبوا فالحياة تعبير وعمل ..
اصمت ودع المكارم ترحل عن هذا العسل ..
فلا نطلب توقيعك عن الذل أو الفشل ..