شعر: نسرين حبيب
سَأَتركُ البابَ مُوارِبًا.. لَرُبَّما اختَلَسْتَ النَّظَر
فالرُّؤيَةُ من ضيقٍ.. تُوَسّعُ حَدقةَ البَصَر
غريزةُ الأنثى في جَوْفي.. اشْتَعَلَتْ بِشَهْوَةِ العَقلِ
فشَهوَةُ الجَسَدِ فانِيَة.. تَشْبَعُ عندَ أَداءِ الفِعلِ
أَوْهَمْتُكَ بالرَّغْبَةِ ووطِئْتُكَ بِحِرْصٍ.. بِشِقّ ذليل
غرَّرْتُ بِتَكَبُّرِكَ المَنيعِ.. بِوَهْمٍ دَخيل
سَقَيْتُكَ من الكَأْسِ الّتي أَرَقْتَني
من أَثيرِها ودُوارِها طالَما أَسكَرْتَني
لَيالٍ مُهينَة أَحبو إلى مِضْجَعي.. أَستَجدي نَبْضَ ذِكرى دفينَة
صَبَبْتَ فيها حَنظَلَ لُؤمِكَ.. وَأَذَقْتَني مُرَّ السَّكينَة
ها حانَ دَوْري لِأُداعِبَك.. على أَوتارِكَ المَشْدودَة
سَأَعْزِفُ انتِقامي.. وَأَبتُرُ وأُشَهّرُ بِأَوصالِكَ المَمْدودة
خَيالاتُكَ مَوبوءَةٌ إذْ ظَنَّتْني.. ما زِلْتُ تِلك الدُّمْيَةَ بالخيطان
بِأَصابِعِكَ تُحَرّكُها.. أو بِغَمّازَةِ خَدّ مُجَوَّفٍ تُسقيني السُّلوان
سَأَقْصِفُ الحينَ جَبْهَتَك.. وَأَهدِمُ خَيالَكَ المَريضَ المَوعود
وَأُبَعْثِرُ شَتاتَ الرّحْمَةِ وَفُتاتَ الغُفرانِ.. وَأَتَخَطّى بِإِذلالِكَ سِياجَ الحُدود
سَأَبْتَكِرُ قَواعِدَ لِلَّهوِ والعِشْقِ.. تُناسبُ حِسَّكَ في الوَعي
وَأُجَرجِرُكَ إلى بابي بِمَكْري.. من دونِ كَلَلٍ أو سَعي
سَأَلهو فيكَ اللَّيلَةَ.. أَعِدُك.. وَأَنفُضُ عن كاهِلي غُبارَ الهَوان
فلا عُمُرَ مُحَدّد للنُّضْجِ يا عُمُري.. بَل للنُّضْجِ.. أَوان