عادل عطية
مَاذا أغضَبَ الشَّمسَ،
هَذا النهار؟..
ترمي عبرَ المَسَافاتِ،
جَمراتٍ..
تُشعِلُ أديمَ الأرضِ،
نارْ…
لا سُحبَ فِي السَّمَاءِ،
ترسُمُ ظلاً.
أو: تومِئ بالأمَطارْ…
تَصطَفُّ ـ مَع الشَّمسِ ـ فِي وجهِ النَّسَائِم:
أوراقُ الأشجَارْ.
ويتوقفُ حفيفُ أجنحَةِ الأطيَارْ.
تلتَهبُ الوُجوهُ،
وتَلتهبُ المِياهُ فِي الأنهَارْ.
الرَّجلُ الصَّيفِي،
ينفثُ بركَانَ الذَّاتِ،
بكلمَاتٍ..
شديدةِ الألفَاظِ،
تؤذيْ أحَاسِيسَ النَّاسِ.
والنَّاسُ تأخُذُها أموَاجُ البِحَارِ،
إلىَ طعمِ المِلحِ،
وألمِ الجُرحِ،
وصَمتِ الأزهَارْ!
والذِينَ رَفضُوا أن يَعيشُوا فِي الظِّلِ،
يَحتَمُونَ ـ الآنَ ـ بالظِلِّ،
خَلفَ جدارْ!