شعر: خالد بنيصغي
أوقف هذي الصور، وارمها البحر الغريق ..
طفل تحت الأقدام يُدَكّ كما غبار الدقيق ..
وامرأة مكلومة بفراق الزوج والشقيق ..
أو نساء وشباب وبنات وشيخ حقيق ..
هرمنا ، سئمْنا حياة الشهيق والنهيق ..
لسنا نحن من خذل القُدْسَ يا رفيق ..
أنت من نام لاهياً في سبات عميق ..
أنت من تَأْمُر وأنا المأمور كما الرقيق ..
لستُ أنا النائم يا سيدي أرجوك أفق ..
مستعد أنا لرسم الخريطة والطريق ..
فأرجوك أفق .. قد فات الأوان أفق ..
الأقصى يشم رائحة الخيانة في الحريق ..
أتنسى القرآن أوصانا بالقدس العريق ..؟؟
وبالأقصى .. أحقا تنسى هذا البريق ..؟؟
أنت من أوصاك الله لستُ أنا يا صديق ..
فأنت من تَأْمُر وأنا المأمور كما الرقيق ..
أنت الأميرُ والرئيس والملكُ الشقيق ..
قُلْ ما شئت إن كنتَ تؤمن بالمقدسات ..
فأنا ونحن وكلنا العرب نطوي المسافات ..
سمعاً وطاعة لأجمل ما تكون القرارات ..
نحتاج أمراً يقينَا الهوان وذُلَّ المتاهات ..
نحتاج رضا الله في الأرض والسماوات ..
فأفق من سُباتك قبل أن تضيع العبارات ..
وقبل أن يُلْقِي بك التاريخُ في القُمَامَات ..
أو يأتيك الموت حيناً باليقين والعلامات ..
إن بِعْتُم القدس والأقصى ، فبأي ثمن ؟؟..
وإن دفنتموهما فمتى فعلتم دون كفن ؟؟
متى قدَّمتم للأعداء الكرامة والتمر واللبن ؟؟
متى كان العربي يبيع الخمر والوطن ؟؟
للعدوِّ ويبيع الزرع والشجر والفنن ؟؟
إن لم تكونوا أنتم من باع الوهم لنا فَمَنْ ؟؟