بقلم: أ.د. ناهدة العاصي
هناك خطوط حمراء يجب أن تقف عندها وأن توقِف من يتخطّاها:
ـ كُن محترماً. لكن إن جاءك مَن يفهمُ الإحترامَ على أنّه ضعفٌ، ما عليك إلا أن ترفع السّقف وتشنّ الهجوم المناسب، فيقف عند حدّه. هي مرّة واحدة! مرّتان على الأكثر! وإلاّ فأنت لا تتعلّم من أخطائك!
ـ كُن كريماً لكن ابتعد عن مَن يعتقد أنّك بكرمِك تشتري محبّته أو رضاه. وإيّاك أن تجعله يظنّ أنّ كرمك حقّ من حقوقه المكتسبة.
ـ كُن صادقاً مع ذاتك وفي توصيف نفسك للآخرين لأن الوضوح فقط ينقذك من المآزق، وإلّا فاستعدّ لردود فعلٍ لم تكن بحسبانك.
ـ كُن ذكيّاً وتصرّف بذكاء قدر استطاعتك، لكن إيّاك أن تستخفّ بذكاء الآخر لأنه يمقت الإستخفاف وقد يشنّ حربه الباردة عليك.
ـ إن أردت أن تضَعَ نفسك مكان شخصٍ آخر لكي تفهمَه وتتعامل معه بشكل صحيح، ما عليكَ إلّا أن تعرف شيئاً عن طفولته، فالطفولة هي المفتاح والدليل.
ـ كُن محبّاً ودع قلبك يدلّك كيف تبيّن محبّتك: بالمسامحة بعد عتب وقصاص؟ أم بتقليل العيار؟ أم بزيادته؟ إذا كان الله في قلبك، لا تخَف، فهو سيدلّك!
ـ دع أملك بالله كبيراً وفي نفس الوقت لا تتأمّل خيراً ممن يضعُ العثرات على جميع سبُل المحبّة. إنساه!
ـ إيّاك أن تثق بحاقدٍ على الحياة. إذا غضب لا يشبع من شتم النّاس أمامك، فهو لن يشبع من شتمِك أمامهم لسببٍ قد يبتدعه!
ـ إيّاك أن تمرّر أحكامك على أشخاصٍ أو أحداثٍ بعِناد. ففي كثير من الأحيان تظنّ أنّك قد أحطت بالموضوعٍ لكن في الحقيقة غابتك بعض الملابسات.
ـ إقرأ ونوِّع قراءاتك وناقشها مع مَن تثق بقدراتهم التحليليّة. ستنتهي بتعلُّم قراءة ما بين السّطور وبالتالي صناعة المواقف.
ـ كُن أكيداً أن محبّة الناس أمر لا يستهان به أبداً. لا تظنّ أن خِسارة شخصٍ محبّ لن تقدّم ولن تؤخّر. تلك الخسارة تعني أنّك قد غيّرت نهجَك في الحياة وعليكَ بالتالي حصد خسائر متلاحقةً.
هذا فيض من غيض من خبرتي المتواضعة التي أعتزّ بمشاركتكم إيّاها على صفحات جريدة الرسالة المتميّزة والتي تسمو بسموّ كتّابها وتنوُّع مشاربهم ورقيّ نفوسهم.