بقلم: عادل عطية
في إحدى محادثاته مع بريجنيف، قال عبد الناصر: “بعدما فعلتموه معي، فأني أقبل حلاً حتى من الشيطان”!
وقال أحد مشجعي النادي الأهلي الرياضي: “ان الله عندما خلق دمي أحمر؛ فلأنه يعلم بأني من عشاق الشياطين الحمر، شیاطین الملاعب”!
وهناك مثل بلغاري، يقول: “إذا اضأت شمعة لله، أضيء شمعتين للشيطان”؟!
،…،…،…
قد تبدو هذه الأقاويل: مجرد فضفضة، أو: بلاغة في التشبيه والتعبير. لكن لا يفوتنا، ذلك القول البليغ: “من فيض القلب، يتكلم الفم”!
ألم يتحالف جمال مع الرجيم الماركسي؛ فابتاع من اتباعه أدوات للتعذيب مرهبة ومرعبة، ذاق منها الشعب المصري الأهوال، والويلات، والموت؟!
وألم يتخلى هذا المشجع، عن روحه الرياضية، مظهراً بطولاته العضلية في عنف الملاعب؟!
وألم يخاطب أحدهم الشيطان، بإمتنان وخشوع، لأنه يرى أن أبياته الشعرية، هي من إلهامات أنفاسه؟!
ووصفه آخر، بأنه: أول مفكر حر في الوجود. ومخلص للعالم؛ لأنه حرر آدم من عبودية الله، وهو الذي دمغه على جبينه بخاتم الإنسانية والحرية، حينما نفخ فيه روح العصيان؟!
وألا يتراسل البعض مع الشيطان، ويحضرونه، ويشاهدونه في هلوستهم، بشفرة كتاب: “شمس المعارف الكبرى”، لأحمد بن على البولي؟!
،…،…،…
لماذا كل هذا الهوس اللامتناهي بالشياطين وتجسيدها، حتى يرونها، ويتفاعلون معها، بل ويحولون الأرض إلى جحيم يعج باللظى، وفي وسطه، شياطينهم يتحمل المذراة؟!
هل هو السعي للوصول إلى العظمة، التي تتوهج في أضغاث أحلامهم المجنونة، إلى أن تنتهي حياتهم كآلهة تبكيها الشياطين؟!
أم هو التراث والميراث الآتي من صحراء الجزيرة العربية، التي قيل عنها: “أن هول الصحراء عظیم، وعلى رمال مكة ترقص الشياطين”؟!
،…،…،…
هناك مثل يقول: “تحدّث عن الشيطان، وسوف يظهر”؛ لذلك: فاني أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!…