بقلم: سونيا الحداد
والله ايها العرب فلقتونا بقيمكم الدينية والثقافية والإنسانية وكل ما هو على وزن النيّة هذا…. منذ قرن وأنتم تملكون اكبر ثروة في العالم، ماذا فعلتم بها؟ تشيدون الجوامع بأبهظ الأثمان وتنشؤون المدارس الأصولية تحت شعار المدارس الدينية،. رمال تذرى في عيون العباد، بينما تخرجون دواعش صُعقت عقولهم ينشرون القتل والحقد والشر والتفرقة حيثما حلوا. تمولون بالملايين هؤلاء الشياطين عملاء لكم في كل دولة كي يثوروا ويخربوا دولهم، يقسموا مجتمعاتهم لانشاء دول إسلامية في قلب دول مستقلة… تطضهدون وتقتلوا المفكرين وكل من يتجرأ على حتى التفكير بسره… كل هذا والفقر المدقع ينتشر في جميع اراضيكم، والأمية ما زالت تضرب أطنابها، واليتامى والفقراء يملؤون الطرقات، تمنّون عليهم بأعمالكم الخيرية الواهية مقابل ثرواتكم الهائلة المسروقة من أفواه شعوبكم ومن أموال الحجاج… تحكمون باستبداد كلي باسم الدين والقبيلة والنسب والحسب وكل ما هو عجب. قرن وأنتم تتاجرون بالقضية الفلسطينية التي تعتبرونها مقدسة وأنتم في الخفاء احقر العملاء تبيعون وتشتروا اقدس المقدسات الا وهي كرامة الإنسان، هذا الانسان العربي الطيب الذي يضع كل ثقته بحيتان ألمال والسلطة خوفا من الله وخوفا من الغير يحلم بيوم أفضل!
شعوب لا تعرف معنى كرامة الإنسان والحرية لأنها ليست من ثقافتها المحلية بل أفكار مستوردة من بلد الكفار ويحاولون طمسها أو قتل كل من ينادي بها. شعوب تنتقد من يذم بالإسلاميين الأصوليين ومسوخهم وتعمل ما بوسعها لنشر فلسفتهم الشيطانية في بلد الكفار لعلهم يهتدون، ويحدثونك عن القيم والنشامة والأصالة والحضارة وكل هراء هراء هراء…..
تهربون الى بلدان الغرب وتعملون المستحيل من أجل قبولكم فيها طلبا للحرية والعدل وكل ما يميزها عنكم، ثم وبكل وقاحة تبدأون بنشر خلاياكم المسمة في إرجائها، سرا وعلنا وبكل وقاحة تنظرون اليهم بازدراء وتتهمونهم بعدم الرحمة، بالنجاسة والتفاهة والتعصب، مستغلين الحرية التي تنعمون بها من أجل استغلال قوانينهم لنشر سمومكم بينهم… أما من يعتبرون أنفسهم من أهل العلم والثقافة هنا في الغرب، فلا فائدة منهم ترجى في أي عمل قد يسمح في التمهيد لإيجاد أي نوع من الحلول لأية قضية سواء إجتماعية ام فكرية أم سياسية تعاني منها بلدانهم والتي كانت السبب الرئيسي في هجرتهم، بل الأسوأ أنهم يتباهون بقيمهم السامية التي لم يصل اليها الغرب بعد. أما بالنسبة لقضية فلسطين المبكية المضحكة، فهم يكتبون القصائد والمقالات والأدب بكاء على الأطلال، ويصفقون كل أصولي هدفه الوحيد محي إسرائيل عن الخارطة… كلام دون فحوى ولا جدية او حتى ايمان بما يقال ولكنه وسيلة إعلامية لبيع إنتاجاتهم العقيمة.
فلقتونا وأنتم تحدثوننا عن فضلكم في نشر العلوم وتطور العالم الحالي بسببكم وأنتم لا فضل لكم أكثر من أنكم احتليتم اجمل الحضارات بالسيف والإرهاب وأخذتم علومها وأساليب عيشها وعلمائها تستفيدون منهم وأكثرهم قتلوا بأشنع الطرق. وها ان الغرب الذي تضحكون عليه بانه كان وسخا في العصور الوسطى جاهلا يوم كنتم في عصركم الذهبي قد سبقكم وفي فترة زمنية قصيرة، سنوات ضوئية وبتم تعيشون اليوم الحياة المتمدنة والسهلة بفضله. كفوا عن مهزلة هذه المقارنة والبكاء على الأطلال واهتموا بتنظيف بيوتكم من الأصوليين، هذا الطاعون الذي سيقضي عليكم أولا ويعيدكم انتم الى العصور الوسطى! أمة مريضة جدا وبحاجة الى علاج مكثف وفوري، لا ادري كيف طالما هناك خطوط حمرعلى كل شيء!!!! وعدم تقبل الاخر المختلف على قدم المساواة تطبيقا لشريعة الله!!!
ايتها الأمة النائمة على وسادة الجهل والتعصب والحقد اصحي وحاولي إيقاف انهر الدماء التي تسيل. دماء ابرياء لا ذنب لهم الا انهم ولدوا بينكم وبجواركم … تبا لكم متى ستتحرك فيكم كرامة الانسان بعيدا عن روح القبلية، يا من لا تعرفون للكرامة طعما!!!! عويل اليتامى والأرامل والأطفال الجياع لعنة عليكم ووصمة عار!… اياكم ثم اياكم ان تحدثونا عن ظلم الغرب وجرائمه فأنتم رفعتم كاس الغدر والعمالة عاليا وسبقتم جميع الامم!!!