شعر: جاسم نعمة مصاول
أنلتقي عند دجلةَ
أم بردى
أجنحةُ العصافيرِ
يبللها صبحُ الندى
والزهورُ تقطفُها قبلاتُ الفراشاتِ
أنلتقي عند نجمةِ الفجرِ
أم عند مساءِ القمرِ
كيف لي أن أختارَ
بين حريتي ورحيقِ شفتيكِ
وصدى روحكِ
كيف أبحثُ في دجى الليلِ
عن شمسٍ غابت من سمائي
أو ارتحلتْ خلف أفقِ الصحراءِ
تتقطعُ الجسورُ
الى قلبكِ رويداً رويدا
تضيعُ بوصلةُ النورِ
في زحمةِ اليومِ
في صراخِ النومِ
تسألُني عنواني … تاريخَ ميلادي
أقولُ لها سيدتي
لقد رحلَ الغجرُ
وأحرقوا وثائِقيْ
عندما كنتُ أصلي
في خيمةِ الضوءِ
أبهرتني عيناها المتوقدتانِ
يا ذاكرتي المجنونة بالعشقِ
مَنْ ينقذُني من ظلامِ الروحِ؟
مَنْ يشربُ نخبَ الوداعِ؟
متى يُولَدُ الفجرُ؟
كي أكتبَ أسماً
بادلني الحزنَ وضوءَ الشمسِ
وعبورَ الغاباتِ
يا ذاكرتي المنفية
سأبقى وهماً في تاريخكِ
سأرحلُ من سطورِ الكتابةِ
والأسفارِ
وأحزَنُ لآخرِ مرةٍ
كي أتعمدَّ في عينيكِ
وأُطَّهرَ روحي في الامطارِ،،،،،