شعر : خالد بنيصغي
ماضيَ يسجنني ومستقبلي الشبق ..
رميتِ بي لحظة في نار القلق ..
عشقكِ ألقاني في سجن عيْنيْك
إن دارت الدنيا من دونك فإنها تدور بالعكس
أريد أن يكون اسمُكِ هو المهموس في أذني
لا يمكنني أن أكتب ذكريات جميلة بحبر كاذب
لكنَّني قلم حبره ينهال من ماء العشق
ربما أخفف من قلقك أو أزيد منه ..
لا يمكن أن تكوني في الحب أسيرة ..
بل أنت فيه السيدة الأميرة ..
أنت أنا في طفولتي وشبابي ..
أنت الذكرى في حضوري وغيابي ..
والطيف في مخيلتي وانسيابي ..
والجَمال الذي يَهْزُرُ فتنة أحبابي ..
رذاذ المطر يغمرني في كل جسدي ..
لا تطلبي مني العودة إلى الداخل ..
لن أعود حتى يأتيني الرد من الطير ..
ومن الشجر والزهر والنخل والربيع ..
داءُ سري ودواؤه عندكم سيدتي ..
حرائق نفسي لا تنطفئ ..
لو تعلم الشمس حبي لكم لأشرقت
في غير وقتها وأكدته ووثَّقَتْ ..
العين رأت .. والقلب عشق ما رأت ..
فلا تكوني كالشمس إن غابت وأفلَتْ ..
بل كوني كالأشواق إذا حضرتْ ..
غاب الزمان فعانقتْ وانتصرت ..
فهل تكون جوارحي قد أذنبتْ ..
أو قصَّرتْ في عشقكِ أو أهملتْ ..
قطعةً من العذاب فيك أو أغفلتْ ..
فأنت من أطربت نفسي وغردت ..
كلماتٌ كتبتُها بدم القلب فنظَمَتْ ..
أشعار باقةِ وردٍ تفتَّقتْ وأزهرت ..
إليك وحدك من دون النساء أسحرتْ ..