تشهد العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، وعدد من المحافظات العراقية الأخرى تظاهرات ينظمها أنصار كل من التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة أخرى.
وأفاد شهود بأن أجهزة الأمن العراقي بغلق بعض مداخل المنطقة الخضراء تحسبا لتظاهرات اليوم.
كان التيار الصدري دعا أنصاره إلى الاستعداد لتجمعات حاشدة في المحافظات، ودعاهم إلى ملء استمارات قانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.
وسبقت ذلك دعوة مماثلة من الإطار التنسيقي للتظاهر عند أسوار المنطقة الرئاسية ببغداد لـ”دعم الحقوق الدستورية وحماية مؤسسات الدولة والإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة”.
يأتي ذلك فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم أمام مبنى البرلمان للأسبوع الثاني على التوالي حتى تحقيق مطالبهم، المتمثلة بحل البرلمان وإجراءِ انتخابات مبكرة، وذلك بعد مطالبة الصدر أنصاره باعتصام مفتوح في بغداد وعدد من المحافظات.
من جهته، وجه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم، رسالة إلى متظاهري الإطار التنسيقي، مشيرا إلى أن “يده ممدودة لهم دون قياداتهم”.
وقال الصدر في تغريدة على “تويتر” “إننا وجماهير الإطار لا نختلف على وجود الفساد واستشرائه في البلاد وإن اختلفنا مع قياداته في ذلك، فإن فسطاط الإصلاح في تظاهراته إنما يتظاهر من أجلكم أيضا يا جماهير الإطار، فالعجب كل العجب من عدم مناصرتكم لنا من أجل إنقاذ الوطن الذي وقع أسير الإحتلال والإرهاب والفساد”.
وأضاف “لتكن مظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا اي فائدة ترتجى.. ألا تريدون كرامتكم وحريتكم وأمنكم ولقمتكم وسلامتكم وصلاحكم كما نحن نطالب!؟”.
وقال: “فإن رفضتم ذلك، فأعلموا أنكم حينما تظاهرتم واعتصمتم على ما اسميتموه (تزوير الانتخابات) لم نحاول التظاهر والاعتصام تزامنا معكم على الرغم من قدرتنا على ذلك”.
وتابع إن “قررتم التظاهر تزامنا مع مظاهرات الإصلاح فلتكن مظاهراتكم سلمية ولتحافظوا على السلم الأهلي، فالعراق أهم من كل المسميات، وعموما فأن أيدينا ممدودة لكم يا جماهير الإطار دون قياداته، لنحاول إصلاح ما فسد”.
وختم الصدر تغريدته “أما إن رفضتم فنحن ماضون بالإصلاح طاعة لله وحبا بسيد الإصلاح وحبا بالوطن والسلام على من اتبع السلام”.
