شعر: نبيل باخص
إني عشقتك والهوى فضًاح
والصمت في شرع الهوى إفصاحٰ
إن كان عشقي للحبيبة قاتلي
فأنا يقيناً في الثرى مرتاح
ونسائم الأشواق زارت مهجتي
أحيت فوادي والنوى دباحْ
أرجوكِ يا مولاتي قلبي مغرم
أنت الطبيبة كفٌكٍ الجراح
فاملي كؤوس العشق صافية الهوى
واروي فوادي إنه طمًاحُ
لثمي على شفة الحبيبة بلسم
واللثم في كرزاتها قدًاح
وشقائق النعمان فوق حدودها
والورد في وجناتها تفاح
سحر الخدود يشدني لبحوره
وأنا بموجهٍ ماهر سبٌاح
حتى الربيع يغار من بسماتها
وبراعمْ في صدرها أدواحُ
والوجه نور في دياجير الدجى
وجبينها يادهشتي مصباح
ياليتني أقتات منها قبلة
وخمورها في ثغرها أقداح
وزنابق البستان زارت خدها
لينير فوق جبينها إصباح
والثغر يقطر بالندى في شهده
والعطر فوق جبينها فواح
والقلب أمسى طائراّ في دوحها
إن الوصول لقلبها مفتاح
العشق أسكرني بأمواج الصفا
فهي السفينة فيها والملاح
قد بحت في أذن الحبيبة همستي
إن المحب بهمسه بوٌاح
لكنً قلبي قد أباح بنبضه
دقّاتُ قلبي نبضها إيضاح
ياليتها وجدت هيامي صادقا
كي تستجيب وأدمعي شُرٌاح
قلبي تولّه في حدائق حسنها
وأظن أني عاشق لمٌاح
أم أنها ظنت هيامي عابرا
يلهو بها وكأنه الممرات
يحنو على قلبي الولوع حنانها
وبهمسها وتتنفس الأرواح
العمر يمضي في متاهات الهوى
نحن الضيوف وكلّنا سُوٌاح