شعر: جاسم نعمة مصاول
قصائد من الديوان الثالث ( ترسمُني لُغزاً )
تبتهجُ الليلةَ مرايا عينيْها
وتندلعُ القبلاتُ من شفتيْها
كقصائدَ حوّلَتْ ضوءَ روحي
الى موجاتٍ هاربةٍ وسطَ الرُكامِ
تُغني ياسمينةُ الفينيق: أيتها الريحُ
ايقظِ حنينَ الاشتعالِ
الى نشوةِ الفجرِ
وإهراقِ الماءِ
كيفَ لنيرانِ الرمادِ أنْ تدخلَ أجسادَنا
من دونِ خمرٍ أو آهاتْ
يتلظّى الماءُ فِينا
كما البراكينُ تُشردُّ الطيورَ
الى غيومِ الفضاءْ
تضيعُ أحلامُنا في عرباتِ البحارِ
وتنطفئُ ذاكرتُنا على ظهورِ الجيادِ
أيُّ هوىً يصهلُ مع عاصفةِ المساءْ
يلاحقُ شفتَيكِ منذُ عصورِ الرغبةِ والهذيانْ
آن لأحزانيَ أن تتَشظى
مثلَ شُعلةِ النارِ
وشموعُ آلهَتُكِ تحوُّلُ بردي
الى لهيبٍ
تنفخُ فيه الريحُ
كلَّ مساءِ
يا وردةً يمتدُ شذاها الى بوابةِ القمرِ
لتُسابِقَ السُحبَ وصهيلَ الخيولِ
وأنتِ ما زلتِ تحلمينَ برائحةِ المطرِ
فوقَ جسدي المُشظّى
بين المرافئِ ومواقدِ النيرانِ
وجعي لن يطفأَهُ إلاّ رِضابُ فمكِ
وندى شفتيكِ
وبسمةٌ تباغتُ الصبحَ
وتراتيلَ الطيورِ …..