بقلم: يوسف زمكحل
ستكون الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقرر إجراؤها 3 نوفمبر من عام 2020 هي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ 59 التي تجرى كل أربع سنوات ومن المؤكد أن دونالد ترامب الرئيس الحالي سيعيد ترشيح نفسه للرئاسة طبعاً عن الحزب الجمهوري وفي هذا المقال سأذكر بعضاً من أخطاء أرتكبها دونالد ترامب منذ توليه الحكم قد تعوق انتخابه مرة أخرى ففي يناير 2018 وخلال اجتماع حول الهجرة مع أعضاء مجلس الشيوخ وصف ترامب دول العالم الثالث بالدول القذرة وكان ترامب على وجه الخصوص ذكر هايتي والسلفادور وعدد من الدول الأفريقية وهو ما أثار ضجة وردود فعل واسعة ضده وأستمر ترامب في عنفه فكتب تدوينات كثيرة على تويتر تحمل هجوماً حاداً على مسئولين سابقين وصف بعضهم بالكلب وشبه الممثلة ستورمي دانيالز بوجه الحصان ثم الغى ترامب التصريحات الأمنية الخاصة بمدير السي آي إيه السابق جون برنيان واستخدامه سلطته بطريقة أثارت انتقادات واسعة خلال حديثه مع مراسل سي إن إن جيم أكوستا في البيت الأبيض، والمعروف أن العلاقة بين ترامب وسي إن إن مضطربة فقد سبق أن أتهمها ترامب بالكذب والتضليل ، ولم يستطع ترامب إخفاء عدم حبه لجون ماكين ولكن كان يجب عليه أن يتعامل مع وفاته بطريقة مشرفة تناسب منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية وتناسب مكانة مكين الذي يعتبره الأمريكيين أحد أبطالهم كذلك يعتقد البعض الطريقة التي تعامل بها مع قضية اغتيال السعودي جمال خاشقجي بأنها أضرت بالقيم الأمريكية . ومع الوقت بدأ عنف ترامب يتزايد فأعلن الحرب التجارية على الصين بعد أن فرض بعض الضرائب والرسوم على السلع الصينية فردت الصين بنفس الأسلوب وقد أثرت هذه الحرب على الاقتصاد العالمي، وقد تتسبب تلك الحرب في فقدان الثقة بالشركات الأمريكية الصغيرة وإعاقة الأعمال التجارية بين العمالقة الصناعيين في آسيا ويتضرر نشاط المصانع التي يقوم عملها أساساً على التصدير في الدول الأوروبية ، ومنذ فترة وجيزة فرضت الولايات المتحدة رسوماً جديدة بنسبة 15% على السلع الصينية بما في ذلك الملابس والأدوات والإلكترونيات مما جعل الصين تتقدم بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية بشأن هذه الرسوم ، ناهيك عن المناوشات مع الرئيس الفرنسي وفرض ضرائب على النبيذ الفرنسي رداً على فرض فرنسا ضريبة على جوجل وفيسبوك ، أما مناوشات ترامب مع ألمانيا فالقائمة طويلة من القضايا العالقة بين البلدين منها على سبيل المثال لا الحصر حجم الأنفاق الدفاعي لألمانيا بالإضافة إلى موقفها من إيران ودعمها لخط أنابيب نورد ستريم 2 مع روسيا وغيرها من الموضوعات .