بقلم: كيندة الجيوش
ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء
ترددت قليلا بان اكتب عن العاصفة (نورما) وأثارها على اهلنا اللاجئين في لبنان بالدرجة الاولى! ولكن بعض التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أقول انها للأسف استفزتني وأثارت بعض مشاعر الالم لدي من حيث أهلية وأحقية من ومن بالمساعدة الإنسانية.
أقول هذا واذكر ان هذه الكارثة العاصفة التي طالت برودتها الدول المجاورة مثل سوريا والأردن أظهرت ان البعض لازال يُؤْمِن بان المحسوبين على المعارضة السورية – خارج اوً داخل سوريا– ليسوا اهلًا للمساعدة من قبل الحكومة السورية من جهة.
ومن جهة اخرى يرى بعض المعارضين بان اللاجئين داخل سوريا والمحسوبين على مجموعة المؤيدين للحكم في سوريا ليسوا اهلًا للمساعدة المادية اوً العينية اوً غيرها!!
أقول هذا الكلام وهو ليس مخجل ومؤلم فقط بل يثير الاشمئزاز بان المحسوبية السياسية تمنع المساعدة الانسانية! الم يكفينا سنوات من الحرب والخراب والقهر !!
الم نتعلم ان اخينا في مخيم اللاجئين حول وداخل دمشق وبقية المدن السورية هو أهل للمساعدة مثله مثل الآلاف من اللاجئين في لبنان!! نعم لان الحكومة ليست بقادرة على توفير الدعم الكافي. نعم وادعاءات الفساد هنا اوً هناك داخل سوريا او خارجها لا تمنع ان نساعد اهلنا داخل سوريا وداخل لبنان والأردن وتركيا وكل محتاج!!
الالم يجمع والإنسانية اعتباراتها فوق كل شيئ والخراب والتدمير من حرب بشعة كان يجب ان يكون أفضل مدرسة لبعض العقول المتعصبة والمجرمة والمتعنتة!
وأقول انه وبعد كل هذا بان كل من يدعو لحجب المساعدات الانسانية عن اللاجئين والمحتاجين داخل سوريا اوً خارجها إنما هو إما منافق سياسي يسعى للاستئثار بخشبة المسرح الإنساني ويقف فوق جثث الضحايا من اجل ان تعلو صورته وصوته – وكله اجرام وأنانية – اوً هو من القلة الغبية التي تدع أحقادها تسير آرائها وبالتالي تسير كالعمياء خلف الاجرام السياسي!
في لبنان وفِي سوريا وفِي الاْردن وفِي تركيا اللاجئين السوريين أهل للمساعدة دون فرق اوً تمييز!
هناك مخيمات في لبنان اجتاحتها المياه والثلوج وأجلي اللاجئين منها! وكذلك هناك لا جئين داخل سوريا يتجمدون من البرد في مخيماتهم… لا بل والبعض وان كان في منزله داخل سوريا يفتقد وسائل العيش الكريم!
اليوم كل اللاجئين والمحتاجين داخل سوريا وخارجها أهل للمعونة الإنسانية.. تعالوا نقاوم الاحقاد التي ينشرها أمراء الاجرام من السياسيين واذنابهم ونساعد اهلنا جميعا بصوتنا وعملنا!
أينما كانوا وكيفما كانت حاجتهم!
ارحموا منَّ في الارض يرحمكم منَّ في السماء