شعر: جاسم نعمة مصاول
قنصل العراق السابق في كندا
لن تأتِ تلك الغجريةُ
كما لم تأتِ الموجةُ الى روحي
ترتعشُ الروحُ في أمواج البحر
والموجةُ تغطي خيمات الحزن
وجهُكِ يغطي الثلج
في عاصفة الليل
وروحي تصعدُ في الموج
ترتعشُ الكلمات على وجه البحر
وأنتِ تتسلين في ضوء الشمس
القمرُ يغيبُ في عينيكِ حزيناً
يبحثُ عن مرساةٍ
في حجر يكسرُ صمت الليل
مَنْ يسمعُ صراخي
مَنْ يسمعُ شهقتي
في ليل الاسرار
ماضيكِ ظلَّ يطاردني في أحلامي
ألا تدرين
كم هي قاسيةٌ أحزانُ الغربة
تتجول في الروح
تسيرُ في لحظاتِ الصمت
على شفتي
وتجهضُ أغنيةً غجريةً
في ذاكرتي
وأنتِ تكتبين أسمي
في الدخان
والحبُ يجلس في الوحدة
يسألكِ عن ضوء البرق
وأسرار القمر الغارق
في النهر
أتأملُ روحَكِ تضحكُ
من تلك الاسئلةِ
(المحاصرة بالأسرار)
تأتيني كلَّ صباحٍ غجريةٌ
ذاتُ عيونٍ عسلية
ضفائرَها يعشقُها القلبُ
تغني أسرارَ النار
وبكاءَ البحر
الخمرُ ينبعثُ من شفتيها
كينبوعٍ يمرُّ على جسدي
ترسمُ وجهي تاجاً
فوق الروح
تعاتبني ألاّ أحزن في الطوفان
وألاّ أضيع في عينيكِ
وأن أمضي عند سدول الليل
ومجيء القمر
وأن تتوحد روحي مع وجهي
المرسوم على باب الفجر
تغطيني بأهدابِ عينيها
وتطوقني بابتسامةِ شفتيها
وأنتِ ما زلتِ تسخرين
من حزني الهارب
من باب المجهول
كي يغرقَ في القلب المجنون
لكن القمرُ يحملُ روحي
في عباءتهِ عبر مسارات الليل
ويشربُ دموعي المثقلة بالحزن
حتى ينسى الصمتُ وحدته
وكلماتٍ تركتها
عند بوابة عشتار
وشوارعَ هاربةِ في دموع المطر،،،،،