بقلم: يوسف زمكحل
العالم اليوم يمر بظروف إقتصادية صعبة نتيجة للحرب الأوكرانية الروسية التي أدت إلى أرتفاع الأسعار للسلع في جميع أنحاء العالم وباتت الحياة صعبة في بعض دول العالم ومن بينها دول كبرى مثل ألمانيا وأنجلترا وتركيا وناهيك عن فيروس كورونا الذي تسبب في ربكة في العالم كله وصعوبات في جميع المجالات وخصوصاً الإقتصادية .
وساهمت هذه الحرب في أرتفاع أسعار السلع الأولية كالغذاء والحبوب كما ساهمت في أرتفاع أسعار الطاقة والوقود وللأسف من شأن هذه الزيادة أن تدفع إلى مخاطر أكبر و حدوث قلاقل في بعض المناطق في أفريقيا .
ورغم البعد الجغرافي لأوكرانيا عن العالم العربي لكن هذه الحرب ستكون قاسية معيشياً على بلدان عربية خاصة إذا أمتدت هذه الحرب لمدة طويلة هذا وتستورد الدول العربية مجتمعة 60 % من أحتياجاتها للحبوب من روسيا وأوكرانيا .
وتفيد الأرقام أن أوكرانيا رابع أكبر مصدر للقمح والذرة الصفراء على مستوى العالم وقد حذر معهد الشرق الأوسط للأبحاث من أنه إذا عطلت الحرب أمدادات القمح للعالم العربي سيؤدي هذا إلى مظاهرات جديدة وعدم استقرار في عدة دول .
بعد أن أصبحت الحرب الأوكرانية الروسية تثير العديد من المخاوف الإقليمية والعالمية المتعلقة بمخاطر أتساعها و وضع العالم أجمع على حافة الانزلاق إلي أتون حرب عالمية ثالثة في ظل مواصلة روسيا الحرب والإصرار الغربي على أستنزافها ورفع تكلفة الحرب عليها إلي أقصى ما يمكن خاصة بعد إعلان الرئيس بوتين عن فشل المفاوضات الأوكرانية الروسية مما يعني أستمرارية الحرب التي لا يعرف مداها إلا الله .