أكد الفريق الركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، أن المهمة الأساسية للمجلس هي الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ، مشددا على أنه لن يتم السماح بأي عبث في أي بقعة من أراضي السودان.
وقال زين العابدين – في كلمته خلال مؤتمر صحفي للمجلس العسكري الانتقالي اليوم الجمعة – إنه عندما بدأت الاحتجاجات في السودان تم تكوين لجنة أمنية عليا برئاسة وزير الدفاع، وكانت مهمتها إدارة التواصل مع السلطة للوصول إلى أفق وحلول ترضي طموحات المعتصمين والمحتجين.
وأوضح أن تواصل السلطة مع اللجنة كان يركز على رؤية أمنية بحتة، دون الاعتبار إلى الجوانب السياسية والاقتصادية؛ ما دفع اللجنة وقتها إلى اللجوء للحوار مع الكيانات السياسية على أساس تقليل الانفلات والأزمات المتوقع حدوثها في البلاد ولكن الأمر لم يلق استجابة.
كما أكد رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، أن اللجنة الأمنية العليا قررت وقتها أن يحدث تغيير في السودان، واصفا هذا القرار بأنه صادر من مؤسسات قائمة على الضبط والنظام، وبالتالي تم تكليف كل قيادات القوات السودانية بأن يحصلوا على تفويض من المواطنين السودانيين بعمل تغيير في البلاد، لافتا إلى أن كل القوات في المنظومة الأمنية وافقت على قرار التغيير.
وأضاف الفريق أول عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي ـ أن القوات المسلحة لن تملى أي حلول سياسية على المواطنين لان مهمتها الاساسية هي تأمين الظروف لإجراء حوار حضاري وسلمي في البلاد.
وأضاف أن القوات المسلحة السودانية أعطت الأحزاب السياسية والمعتصمين الحق في تقديم كافة الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعي وسيتم العمل بها بموافقة الجميع حتى نرى السودان في أفضل حال.
وأشار إلى أنه من المقرر إجراء حوار اليوم مع كافة الكيانات السياسية في البلاد لمناقشة آخر التطورات التي تشهدها حاليا ، مؤكدا أن المرحلة الانتقالية ستستمر لمدة عامين بحد أقصى في البلاد.
وذكر أن اللجنة الأمنية العليا قررت أن يحدث تغيير في السودان عندما لم تحصل على تجاوب من النظام مع مطالب المعتصمين.
كما أكد الفريق أول عمر زين العابدين، أن الأولوية المقدمة على كل الأولويات هي الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن المجلس العسكري كون لجانًا أولها اللجنة الخاصة بالأمن والدفاع، إضافة إلى لجنة الخدمات والاقتصاد المعنية بتوفير مطالب المواطنين المعيشية وحل المشكلات الطافية على السطح في الوقت الراهن، فضلا عن اللجنة السياسية الخاصة بإدارة الحوار مع كافة الكيانات السياسية الداخلية والخارجية.
وقال زين العابدين – في كلمته خلال مؤتمر صحفي للمجلس العسكري الانتقالي – إن الوضع الاقتصادي المتردي في السودان جاء نتيجة تراكمات ماضية استمرت على مدى ثلاثين عاما، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي ليس لديه حلول سحرية لحل تلك المشكلات في وقت قصير، وأن المجلس سيسعى مع الحكومة المقبلة لحل تلك المشكلات بشكل جذري.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية ، أوضح أن المجلس سيجري لقاءات مع رجال السلك الدبلوماسي المتواجدين في السودان ليؤكد لهم أنه عازم على تنفيذ مطالب السودانيين بتحقيق نظام حكم يؤمن لهم تحقيق غاياتهم وآمالهم التي يتطلعون إليها.
وفيما يخص الحركات المسلحة ، أكد زين العابدين أن المجلس لا يمارس أي حجر على أي سوداني، مشيرا إلى ترحيب المجلس بالجلوس معهم على طاولة حوار واحدة.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )