بقلم: يوسف زمكحل
تعجبت عندما وصف الرئيس جو بايدن نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب لمجرد أنه يريد حماية بلاده من بطش حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي حلمت أوكرانيا بالانضمام له فكان على روسيا أن تنتفض وتسرع بالدفاع عن أمنها القومي ولكن لم يعجب هذا طبعا أمريكا فهي تريد الهيمنة على هذا العالم .
فلاديمير بوتين في نظرهم مجرم لأنه يحمي شعبه مما فعلوه هم سابقاً ويبدو أنهم نسيوا ما فعلوه بضرب هيروشيما ونجازاكي في القرن الماضي بالقنابل الذرية وتم محوهما من على وجه الأرض وما فعلوه فيي بلاد كثيرة مثل فيتنام في ستينات القرن الماضي والعراق الذي دخلوه ودمروه بحجة وجود أسلحة نووية ثم أعدموا رئيسه صدام حسين بين ليلة وضحاها وسط ذهول العالم العربي ولم يتم العثور حتى اليوم على أي سلاح نووي فيه وسوريا التي أرسلوا إليها مرتزقة من كل أرجاء المعمورة يرفعون راية داعش وتنفيذهم لجرائم بشعة ولولا تدخل روسيا ووقوفها بجوار سوريا لكانت اليوم في خبر كان وما فعلوه من جرائم في ليبيا وأرسال من يقتل رئيسها القذافي وما فعلوه في أفغانستان والمصيبة الكبري لا أحد يحكامهم فمجلس الأمن ملاكي والأمم المتحدة قطاع خاص يعمل من أجلهم فقط وطبقا لمعايرهم ووجهات نظرهم المضللة .
الرئيس بوتين لم يضلل أحد كما أنه حذر من قبل مراراً بأنه لن يسمح بدخول الناتو روسيا أو حتى الأقتراب من حدودها ولكن لم يفهموا .
وهرش الناتو في رأسه وقرر أن يوسع نفوذه ففكروا في أوكرانيا و وأوهموا رئيسها المحدود الخبرة زيلينسكي بأنهم سيهبوا للدفاع عنه عند دخول أوكرانيا حلف الناتو الذي فوجئ فيما بعد أن كل وعودهم له ذهبت في مهب الريح ووجد نفسه يحارب لوحده ضد جيش روسي قوي يملك من السلاح والعتاد الكثير والكثير ولكن هكذا الأمريكان يا زيلينسكي المتغطي بهم عريان .
وأخيراً بوتين ليس مجرم حرب والمجرم الحقيقي هو أمريكا والغرب وحلف الناتو وهم المسئولون عن تدمير أوكرانيا وقتل المدنيين والجنود بل ومسئولون أيضاً عن دمار هذا العالم إذا توسعت هذه الحرب وأصبحت حرب عالمية ثالثة لا قدر الله .