بدأت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، جلسات استماع لمرافعات حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لتصدر في نهاية المطاف رأياً استشارياً غير ملزم بهذا الشأن.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم أمام محكمة العدل الدولية إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتطبق سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين منذ سنوات.
وأضاف المالكي في جلسة بمحكمة العدل الدولية اليوم الاثنين أن “الإبادة الجماعية الحالية في قطاع غزة ناتجة عن غياب العقاب والحساب لإسرائيل”.
وقال المالكي إن إسرائيل تسرق الأراضي الفلسطينية وإنه يتم إنكار حق الشعب الفلسطيني في الوجود وتقرير المصير.
جاء ذلك في مستهل جلسات الاستماع التي تعقدها المحكمة التابعة للأمم المتحدة في لاهاي لمدة أسبوع حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وتابع وزير الخارجية الفلسطيني: “إسرائيل تتحدى أمر محكمة العدل الدولية بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة”.
وكشف أن: “إسرائيل طردت ثلثي الفلسطينيين من أراضيهم وتريد تدمير الشعب الفلسطيني وإكمال مخططاتها على حسابه”.
وشدد: “من الواجب وقف ممارسات الاحتلال ويجب أن ينتصر القانون الدولي” وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي من دون شروط”.
وقال إن “الأمم المتحدة أكدت على حق الشعوب في تقرير مصيرها وإسرائيل اخترقت ذلك بالاستعمار والفصل العنصري”.
وبدأت محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، جلسات استماع لمرافعات حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، لتصدر في نهاية المطاف رأيا استشاريا غير ملزم بهذا الشأن.
ومن المقرر أن يستمع قضاة المحكمة لمرافعات من أكثر من 50 دولة، بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة للمحكمة في عام 2022 لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتداعيات القانونية له.
يذكر أن هذه الجلسات منفصلة تماما عن قضية أخرى رفعتها جنوب إفريقيا تقول فيها إن “إسرائيل ترتكب أعمال إبادة جماعية خلال الهجوم الحالي على غزة”.
وقضت محكمة العدل الدولية في هذه القضية في 26 يناير بأن “على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بوقف إطلاق النار”.