بقلم: يوسف زمكحل
هذا الشهر يمر عام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية ولا يوجد مؤشر يفيد بموعد إنتهاء هذه الحرب التي أضرت بإقتصاد العالم الغني منه والفقير وأتعجب كل العجب عندما أرى الرئيس بوتين يخرج علينا كل يوم كالأسد رغم قسوة العقوبات المفروضة عليه من جانب الولايات المتحدة والغرب متحدياً الجميع مؤمناً بأن هذه الحرب هي حرب حياة أو موت بالنسبة لروسيا ضد أطماع حلف الناتو الذي يريد أن يقوي نفوذه غير مبالياً بالأمن القومي لأي دولة .
مليارات من الدولارات مساعدات من الولايات المتحدة والغرب لأوكرانيا من أجل أن تستطيع أن تقف في وجه روسيا التي تحقق مكاسب يومياً على جبهة القتال من أخذ أراضي جديدة وقتل وأسر جنود أواكرانيا الذين يضعهم رئيسهم المخبول زلينسكي في موقف لا يحسدون عليه ظناً منه أن حينتصر في النهاية بعد أن أقنعه بوريس جونسون رئيس وزراء إنجلترا المُقال بأن الجميع سيقدمون له السلاح وكل ما يحتاجه .
حرب تخوضها روسيا بكل عزيمة وإصرار وأعتقد أن أي دولة تقابل مثل هذا الموقف ستأخذ نفس موقف روسيا ولا أحد يريد أن يجاوب على هذا السؤال هل أمريكا مثلاً ممكن أن تسمح بوجود قاعدة عسكرية صينية أو روسية في كندا أو المكسيك ؟ بالطبع لا لأن في ذلك تهديداً لأمنها القومي .
واليوم تشعر بأن الولايات المتحدة تشتاط غيظاً هي والغرب من روسيا التي أرفع القبعة لها لأنها تحارب أكثر من دولة وسيل من الأسلحة الحديثة من ترسانات هذه الدول تتدفق شبه يومياً على أواكرانيا ورغم كل هذا لا ترضخ روسيا ولا تضعف ولا تهتز لها شعرة وكأن شيئاً لم يحدث الأمر الذي يجعلني أشذ وأشطح بفكري بعيداً الذي يجعلني أتصور أن الولايات المتحدة والغرب متفقان مع روسيا على تدمير أوكرانيا!!! نعم اليوم أشعر فعلاً أن الجميع بما فيهم الرئيس زلينسكي أتفقوا فيما بينهم على تدمير أوكرانيا وأن هذا واجب قومي على الجميع يجب العمل عليه .
نعم أتفقوا على هذا لأني أري خسائر أوكرانيا فادحة وضاعت عدة أراضي من تحت قبضتها ناهيك عن آلاف القتلى والمصابين ورغم كل هذا يتسارعون في تقديم المساعدات لها قائلين أننا مع أوكرانيا حتى تنتصر وبينهم وبين أنفسهم يقولون حتى يتم تدميرها!