بقلم: يوسف زمكحل
مصر اليوم في حاجة ملحة إلى التوحد وليس إلى الافتراق لأن أعداء مصر المعروفين وغير المعروفين متربصين لها بالمرصاد يريدون لها السقوط فهم في ثأر معها منذ يوم 25 يناير 2011 ، مصر في حاجة لعقلاءها وحكمائها وكل مخلصيها لكي يضيئوا مشاعل الفكر أملاً في أن تنجو مصر من مأزق تيران وصنافير حتى تصل إلى بر الأمان . ولايصح أبداً أن نخوَّن بعضنا البعض فكلنا مصريون تعيش مصر في أعماقنا وفي عقولنا نحمل همها ونعيش تحت سمائها ونشكر الله على أننا مصريون اصحاب حضارة يمتد تاريخها لآلاف السنين وكان من الواجب أن نؤجل مناقشة موضوع تيران وصنافير إلى أن تستقر الأوضاع الإقتصادية في مصر فنحن نعيش مرحلة بناء تتضافر فيها كل الجهود من أجل أن نعبر بمصر إلى مكانة إقتصادية تليق بها وتليق بنا كمصريين ، والعالم اليوم ينظر إلى مصر ويترقب خطواتها وهو واضع في حسبانه أن مصر قادرة أن تصل لأهدافها المرجوة إذا خلصت النوايا وتوحدت الرؤى . أن موضوع تيران وصنافير إذا كان قد أطلَّ علينا فجأة وبدون مقدمات ليصيبنا بالصداع وكأننا في حاجة لمشاكل وصعوبات ومحن جديدة وكان يجب أن نطيل من زمن النقاش وسماع وجهات النظر من كل الأطراف المعنية بالموضوع حتى يستطيع الرأي العام أن يعيش الموضوع ويحلل ويفكر ويصل إلى قناعة في النهاية بالقبول أو بالرفض بهذا الموضوع لا أن يفاجئ به فيغضب ويثور وله في ذلك كل الحق فكيف نطلب من المصريين أن يتنازلوا عن أرضهم التي مات عليها أجدادهم وتخضبت بدمائهم في حروب سابقة ، لابد من أن يطول النقاش ويطول ويأخذ من الوقت ما يأخذ فما وجه الاستعجال ؟ أننا يجب نستمع لصوت العقل ولا لشئ غير العقل فهو السبيل الوحيد الذي يمكن يصل بنا إلى الهدف الذي ننشده وأدعو الله أن يبعد مصر عن كل شر .