بقلم: فـريد زمكحل
بدأت ملامح الحكومة العالمية الواحدة لقيادة العالم ترتسم وتظهر في الأفق مع بداية العام الجديد 2021 من خلال سماحها للمؤسسات المسئولة عن إدارة وسائل التواصل الاجتماعي في العالم بتقاسم السلطة مع الدولة وفرض السيطرة التامة على خصوصيات جميع المواطنين الراغبين في استمرار استخدامهم لهذه الخدمات التكنولوجية الحديثة، وهي إشارة جادة تعلن بداية عصر جديد لا وجود فيه لما يُسمى بحقوق الإنسان و الذي ارى بأنها تتناقص وستتناقص يوماً بعد يوم حتى تتلاشى نهائياً ويخضع الجميع لسياسة الأمر الواقع بدون كلام أو سؤال ..
تماماً كما يحدث الآن مع جائحة كوفيد – 19..
نعم نحن في صدد العيش في عالم جديد لامجال فيه للتمتع بحرياتنا الشخصية، حيث سنصبح مجرد أرقام يحجبها عن الوجود ويحرمها من التواجد ضغطت زر … ولن يكون لنا حرية الاختيار إلا في أضيق الحدود وحسب رغبة الحكومات ومنَّ يتقاسم معها السلطات المعلوماتية عن كل إنسان على وجه الأرض.
وما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية وما تعرض له مبنى الكابيتول مقر المجلس التشريعي لحكومة الولايات المتحدة في واشنطن من هجوم مفتعل ، سيكون في تقديري بداية هذا العهد الفاشستي الجديد كما كانا ضرب برجي التجارة 2001 في نيويورك الشرارة الفعلية لبدء عهد جديد من الفوضى السياسية والحروب الطائفية والعرقية غير المبررة حول العالم حتى ظهور كوفيد – 19 في الأفق.
نعم نحن نتجه نحو عالم مجنون جداً يحلم فيه قادته بأن يرثوا الله وخلوده بعد الجلوس على عرشه لحكم السماء والأرض.
والسؤال هنا هل سوف ينجح هذا المخطط الشيطاني في تحقيق الانقلاب المزعوم على الله وكل ما يمثله هذا الإله المًحب من قيم الخير والجمال التي خَلق عليها الإنسان؟
بالطبع لا … لم ولن يستطيعوا تحقيق ذلك حسب وعد الرب الذي قال: «سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم». (يو16:33)