بقلم: كنده الجيوش
العَلم.. العَلم .. هل هناك أجمل من العلم الوطني وما يرمز له في وجداننا. ألوانه وتاريخه ورسومه وما تشير إليه من تاريخ وأحداث أو رمز وطني كبير!
اعتقد أننا من المحظوظين كلاجئين أن يكون لدينا أكثر من علم وانتماء نفخر به .
الغالبية العظمى منا – اعتقد – تحترم الأعلام الوطنية لما ترمز إليه من حب الأوطان والشموخ والاعتزاز بالثقافة وما نشأنا عليه وبالتأكيد كل ما ورثناه من الإيجابي من هذه الثقافات. ولا أتحدث هنا عما هو سلبي لان كل الثقافات لها جوانب متعددة . ولكن هنا الحديث عن العلم الوطني أياً كان.
أحياناً لدى الكثير منا تعدد جنسية ، يعني أكثر من علم وهوية والاعتزاز بها جميعا لا يتجزأ ولها مكان كبير في قلب كلٍ منا.
وأحياناً نرى أعلاماً وقد نالت منها عوامل الطبيعة على تنوع الفصول وفقدت زهوة ألوانها … هذه الصورة مؤلمة للبعض ، لان الشخصية الوطنية والبلد وأبنائها يفخرون بهذا العلم وما يرمز إليه من حماية الإنسان وحقوقه والسلام والدفاع عن كل ما هو عادل في هذا العالم. وخاصة بلدنا كندا ومقاطعتنا كيبيك .. وسواء كنا سوريين أو مصريين أو لبنانيين أو مغاربة أو من الخليج العربي.. أعلامنا هي رمزنا.
وفي قصة قصيرة أنهي بها أن القصر الملكي البريطاني مرة أراد أن يخفض تكاليفه وميزانيته واختار من بين هذه الأمور أن يخفض ميزانية بحيرة فيها بجع ملكي، و بما يشمل من يعتني بها ، وهي ميراث قديم ملكي من عشرات السنين إن لم يكن أكثر. عندما وصل أصحاب القرار و اكتشفوا أن هذه البحيرة كان لها رمز مهم في وجدان أهل البلد والسياحة، صدر قرار مختلف و مغاير تماماً احترموا فيه تاريخاً وأُبقيت البجعات والبحيرة.
إذاً هل لنا أن نخصص مبلغا لشخص يحمي الأعلام من أن تكون ممزقة. هل لنا أن نحمي تراثاً لنا أيضاً؟