بقلم: يوسف زمكحل
البعض يتهموننا بأننا كصحفيين نسيئ لمصر عندما نتكلم عن السلبيات التي يعاني منها شعبها وكأن الصحافة وجدت للطبطبة والمدح فقط أما السلبيات فلا يجب أن يعرفها الغريب وكأن الغريب ليس لديه سلبيات هو الآخر في بلده والبعض لايعرف أن كل بلد في العالم لديه مشاكل حتى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الذي أصبح مثقل بالمشاكل التي تنهكه ولا أحد خرج فيها وطلب من صحافتها أو صحفييها أن يمتنعوا عن عرض السلبيات حتى لا يشعروا بالفضيحة أو العار .!
لولا دور الصحافة لكان العالم يعيش حتى الآن في الظلمات بلا دليل يرشدهم إلى الطريق الصحيح .
واليوم يجب أن يعرف الجميع بأن مصريتنا حتى النخاع هاجرنا للعمل بالخارج ليس كرهاً منا لها، ولكن هرباً من سياسات بعض حكامها ومسئوليها الذين فشلوا في معالجة أهم مشاكلها لأن لا كل تركيزهم هو الحفاظ على كراسيهم بدلاً من أن يركزوا على مصلحة المواطن الذي يعاني الأمرين وقادتهم ينعمون في قصورهم .
واليوم نتعهد لشعب مصر بأننا نعيش في بلاد المهجر ولكن كل مشاكلهم نصب أعيننا لن نتخلى عنهم سنكتب ونعبر عن أوجاعهم فدور الصحفى لا يقل أهمية عن دور المقاتل الذي يدافع عن وطنه ويحمي شعبه وسنكون المنارة التي تضئ الطريق حتى تحل مشاكلها التي قصمت ظهر المواطن .
سنتكلم عن قطع الكهرباء اليومي بلا ضابط أو رابط وبلا سابق أنذار سنتكلم عن مرورها الذي لا نرى مثله غير في دول العالم المتخلف وسنتكلم عن أسعار السلع التي فاقت أي قدرة على التحمل سنتكلم عن مشاكل التعليم التي تعانيه مدارسها ومعلميها الذين يعانون .. سنتكلم عن محدودي الدخل الذين تقرر لهم الحكومة الزيادة اليوم ثم ترفع الأسعار عليهم في اليوم الثاني أضعاف الزيادة التي فرحوا بها بالأمس .
لقد كتبنا في أعداد سابقة عن إيجابيات ولكن هذا لن يمنعنا عن كتابة السلبيات فنحن نريد الأفضل لمصر وشعبها .
سنقول ونقول مهما كلفنا هذا من مجهود ومن مضايقات من بعض الذين يتصورون أننا قد نسينا مصر أو قمنا ببيعها في مزاد علني .!
ستظل مصر في قلوبنا وعقولنا للأبد .