شعر: جاسم نعمة مصاول
قنصل العراق السابق في كندا
انتظرتُكِ عند ساحلِ القمرِ
تائهٌ تتصببُ ذكرياتي
في أُفقِ الفضاءِ
وتلكَ المقهى تسمعُ شهيقي
وترى ظُلمةَ طريقي
لكني لن أستسلمَ
لضياعِ الضوءِ
* * *
مازال القلبُ يتدثرُ
بأهدابِ عينيكِ
وضفافِ الانهارِ
وغيومِ السماءِ
والبحرُ يسافرُ في مركبٍ
تأكلُهُ النيران
كم هي نَظِرةٌ شفتيكِ
تهمسُ في أُذنِ الليل
وتغني مواويلَ الشمس
وحزنَ امرأةٍ غابتْ
عن حفلةِ الغجرِ
تحتضنُ جسدي
في مداراتِ الفردوسِ
الغائبِ في شهقاتِ الفجرِ
* *
قصائدي ترقصُ في حانةٍ
عند زاويةِ الريح
نجمةٌ أنتِ صرختْ في جسدي
المنسي عند ينابيعِ الموجِ
غارقاً في حزنِ الشمسِ
كيفَ أنهضُ بين البحرِ والصحراءِ
وأنتِ مازلتِ شهاباً في الفضاءِ
أتأملُّ ضوئَكِ
في زحمةِ الصمتِ
وأوهامِ الحياةِ
انتقلُ بين ضفتيكِ
كما الريحُ بين الاشجار
وجلجامشُ ظَلَّ طريقَهُ
الى نافذةِ عشتارْ
* *
ذاكرتي تبحثُ عن كأسِ نبيذٍ
أرتشفهٌ من شفتيكِ
ومرايا عينيكِ تتلألأُ
في ضوءِ القمرِ
هل مرَّ فجرُكِ بأمواجِ البحرِ
عند صهيلِ الخيولِ
وأحلامِ الحزنِ
وأنا مازلتُ أعزفُ مع الريحِ
وأنتِ تسافرينَ الى سنابلِ الشمسِ
تلتمسينَ ذاكرتي المُتعبةِ
في شرفاتِ النهار
غداً سأُوقِظُ أشجارَ الياسمين
وذكرى امرأةٍ
تركتني وسطَ الاعصارِ ،،،،،،