بقلم: سناء سراج
شجرها”..
مبادرة صاحبها المهندس عمر الديب، ببساطة هي عبارة عن زرع الأمل في نفوس الشباب والمصريين بوجه عام، وعندما نغرس في نفوسنا الأمل والنقاء نجني ثمار الحب، ومن هنا أنشأت على الفيسبوك صفحة “شجرها” وكانت تدعو لزراعة أسطح المنازل والبلكونات وتجميل منازلنا وتنقية البيئة حولنا، وكبرت وتطورت زراعة الأشجار، والأشجار المثمرة في أنحاء البلاد، وأهم هذه المبادرات هي زراعة شجر المورينجا ذات الفوائد العظيمة التي لا تعد ولا تحصي.
وجاءت قصتي مع المورينجا عن طريق حضور تكريم لفريق “شجرها” من خلال المركز القومي للبحوث ورئيس الجمعية العلمية المصرية للمورينجا الدكتور أبو الفتوح محمد والمستشار الإعلامي للجمعية الدكتور محمد عزو، حيث استضافوا فريق شجرها متمثل في المهندس عمر الديب مؤسسها، وبعض المساهمين في زراعة الأسطح والبلكونات، وممن قاموا بزراعة شجر المورينجا في الواحات، ومدير مدرسة الصحراء التي تهدف إلى التوعية بالأماكن المتاحة في الصحراء وكيفية الوصول إليها لزراعتها.
وقد اغدق علينا الدكتور أبو الفتوح محمد كما من المعلومات الرائعة من خلال سرد شرح مفصل عن تاريخ شجرة المورينجا، حيث تعود إلى قدماء المصريين، وهي شجرة منتشرة في أغلب دول العالم، وعائلة المورينجا تحتوي على 14 نوعا، ولها عدة مسميات منها الشجرة المعجزة، اليسر، شجرة الحياة، الكنز، ونجمة الفراعنة، شجرة الفقراء، شجرة البان (غصن البان)، لأن قامتها عالية وممشوقة، وأيضا شجرة الرواق لما لها من قدرة على تنقية المياه العكرة من الشوائب والرواسب، كما وصفت بالشجرة الطبيبة لما تحتويه من فوائد عظيمة، فهي تحتوي على 7 أضعاف فيتامين (C) في البرتقال، 4 أضعاف فيتامين (A) في الجزر، 4 أضعاف الكالسيوم في الحليب.
ويستخدم كل أجزاء شجرة المورينجا من أوراق وساق وجذور وبذور، ويستخلص منها زيوت ومنتجات للبشرة والشعر، ويصنع من مستخلصاته الصابون، ويوجد شاي المورينجا أيضا، وتؤكل أوراقها خضراء، أو تطبخ، او توضع مع السلطة أو مع الفطائر، أو تجفف وتطحن وتشرب كأعشاب.
وهناك طرق عديدة لاستخدامات المورينجا كما ورد في الطب الهندي الشعبي أنها تعالج أكثر من 300 مرض، ويسمونها غذاء الإنسان فوائدها العظيمة والمتعددة.
ويمكن زراعة شجرة المورينجا في شهر أبريل حيث تحتاج إلى الجو الحار، لأنها تتحمل العطش، ومن مميزاتها أنها تكبر بسرعة عن أي نوع شجر آخر، ويصل ارتفاعها خلال ثلاث سنوات إلى أكثر من 9 أمتار، ويمكن زراعتها في البلكونة والأسطح والشارع، بشرط أن تصلها الشمس.
وهذه دعوة لتعميم زراعة شجرة المورينجا في المدارس والجامعات والشوارع والمنازل بكثافة، والاستفادة من الشجرة المعجزة، وأن تتولى المؤسسات البحثية والطبية هذا المشروع القومي العظيم لطرح منتجات من مستخلصات المورينجا وتداولها لتقينا من أمراض كثيرة، بجانب المنتجات الدوائية والطبية أيضا.
وأيضا الإعلام والصحافة لهما دور كبير في توجيه الرأي العام وتوعيته بمثل هذه الكنوز السهلة، والتي في متناول الجميع، فإلى دعم مبادرة شجرها (ازرع شجر مثمر، ازرع شجر المورينجا) في أنحاء المحروسة.