قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن “مسيرة الأعلام التي ينوي اليمين المتطرف تنظيمها غدا /الثلاثاء/ في شوارع القدس المحتلة، بما فيها البلدة القديمة، تهديد مباشر الجهود المبذولة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.
وحذرت الخارجية الفلسطينية – في بيان، اليوم /الاثنين/، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية – من مغبة إجراء هذه المسيرة الاستفزازية ومخاطرها ونتائجها على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان وجهود إحياء عملية السلام، معتبرة أن ذلك امتداد لاعتداء قوات الاحتلال المتواصل ضد المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها، وجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس المحتلة.
وأدانت عمليات الهدم التي نفذتها جرافات الاحتلال صباح اليوم في قرية ديرشرف غرب مدينة نابلس، والتي أدت لهدم 7 محلات تجارية وزراعية بحجة عدم الترخيص، كما أدانت إقدام قوات الاحتلال على هدم خيام سكنية بدوية قرب قرية الطيبة شرق رام الله تأوي 15 مواطنا ضمن مخطط لإخلاء وتهجير جميع التجمعات البدوية في المنطقة الواقعة بين محافظة رام الله والبيرة وأريحا.
وأدانت أيضا مواصلة جرافات قوات الاحتلال تجريف أراض فلسطينية قرب مدخل حزما لشق طريق لأغراض عسكرية، وتجريف مساحات واسعة من أراضي المزارعين الفلسطينيين في جيوس لأغراض التوسع الاستيطاني.
من جانبها، دعت حركة “فتح”، اليوم الاثنين، كوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني، إلى “التصدي لمسيرة المستوطنين يوم غد الثلاثاء، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وفي بيان لها، أشارت اللجنة المركزية لحركة “فتح” أن “القدس خط أحمر، وأن لدى الشعب الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإفشال مخططاته الاستعمارية”.
وقالت اللجنة: “إن شعبنا العظيم، خاصة في القدس العاصمة، يثبت في كل استحقاق وطني أنه عصي على الكسر، ولن يرضخ لسياسة الأمر الواقع، وسيواصل صموده ومقاومته حتى يكنس عن أرض وطنه آخر جندي ومستوطن إسرائيلي”، مشيرة إلى أن “الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل والشتات سيهزم هؤلاء الفاشيين من اليمين الصهيوني العنصري”.
هذا وحملت اللجنة المركزية لفتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تفجر الأوضاع في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية.
كما دعت المجتمع الدولي إلى “التدخل السريع لوقف هذه الهستيريا التي تهدد بانفجار المنطقة برمتها”.
وناشدت اللجنة المركزية “جماهير شعبنا بالوحدة ورص الصفوف في مواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس ومقدساتها، وعلى وجه التحديد المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني الصامد المرابط سيتصدى بقوة للفاشيين وسيهزم مخططاتهم”.
كما دعت القوى الوطنية الفلسطينية داخل الخط الأخضر إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، لحمايته من اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين في مسيرة الإعلام”.
ودعت لجنة المتابعة العليا والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى “غضب عارم يوم غدا في كل أرجاء فلسطين”، مطالبة “المقاومة” في غزة ولبنان بـ”الاستنفار لمنع مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس”.
في الجهة المقابلة، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى اجتماع بين وزير أمن إسرائيل الداخلي الجديد، وقائد الشرطة، لدراسة الإجراءات الخاصة بمسيرة الأعلام في القدس غدا، وأنه سيكون هناك اجتماع”المجلس الوزاري المصغر” اليوم أيضا.