شعر: جاسم نعمة مصاول
البحرُ ينادي أمواجَهُ
أن تستيقظَ في ضوءكِ
الفجرُ يلفظُ أنفاسَهُ
ملاكٌ أنتِ في زمنٍ فَقَدَ ذاكرتَهُ
تعبرُنا الشمسُ
ونعود لعصورٍ غادرَها الضوءُ
والانهارُ تفقدُ مصباتِها
والامطارُ تطردُنا الى الصحراءِ
كيفَ أستدلُّ إليكِ ؟
منعتني الاسوارُ وعويلُ الريحِ
أن أسلكَ
طريقَ صهيلِ خيولٍ شاردةٍ
لكن الطوفانُ احتضنَ الصرخةَ
قادتني الوحشةُ الى متاهاتِ
المدنِ المهجورةِ
أصحو مبهوراً كغريقٍ
ينجو من ألغازِ الموتِ
أرتشفُ كأساً من شفتيكِ
تُغَنينَ للرياحِ
ونواقيسِ عصورِ الفردوسِ
كم هو صعبٌ أن لا يجتمعَ القمرُ
والسحبُ في حفلاتِ السماء
هناكَ وقفتُ
ثمَّةَ أفلاكٌ تلتمعُ
تتنفسُ ضوءَ البرقِ
أدركتُ (النجمَ القطبي)
ينحدرُ فوق غيومِ الغسقِ
القادمِ من البحرِ
يتململُ المطرُ ضجراً
ينكسرُ الضوءُ
لكني مازلتُ أبحثُ عن أملٍ
عند امرأةٍ تجلسُ في غيمةٍ
تُضيءُ طريقَ متاهتي
وترفعُني فوقَ الموجة،،،،،،،،،،