شعر: جاسم نعمة مصاول
يعشَقُكِ هذا المطرُ
يتسربُ الى مساماتِ جسدكِ…
روحــــكِ…
يراني قد سَبِقْتَهُ الى القلبِ
مجنونةٌ أنتِ….
حياتي بين أصابعِكِ المذعورةِ
في الحِلْمِ…
هذا الشلالُ يسابقُ
أمواجَ البحرِ
بلا صدى أو صوتٍ
تسرُقينَ حماقاتي
من فوق شفاهِ البراكين
تغتالينَ هدوئي في الصمتِ
بَكيَتْ ذكرياتي
في محطاتِ القطاراتِ
علَّها ترجعُ مع المطرِ
تسافرُ روحي داخلَ جسدكِ
تغفينَ في زاويةِ عيني
أصحو … أرى ابتسامةً معلقةً
في قوسِ قزح
تنقذُني من قشعريرةِ الحِلْمِ
كيفَ أعرفُ براءةَ الغجرياتِ؟
كيفَ أُعيدُ دموعي الى سحبِ السماءِ؟
وقصائدي التي تناثرت
فوق الغاباتِ
الهاربةِ من الثلجِ…؟
قديسٌ هو الشعرُ
يطاردُني بين طياتِ جسدي
ملامحهُ تبدو ومضةً في منتصفِ الليلِ
أو أمواجاً تتلاطمُ على شفاهِ البحرِ
سِرَّهُ يستبيحُ استقراري
يغتالُ عاداتي من عتمةِ الروحِ
لكنَّ ظِلَكِ صارَ يمشي معي
في طرقاتِ الثلجِ
يتناثرُ ضوءُه مع البرقِ
لأقرأَ له قصيدةً
كتبتُها في زمنِ القديسين
ومساءاتِ القمر الجميل….