بقلم: يوسف زمكحل
لم يكن مخطئاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وصف الغرب كله بأمبراطورية الكذب ومن وجهة نظري أن هذا التصريح ليس فيه أي مبالغة بل هو واقع مؤلم فالغرب أنتفض لحرب روسيا على أوكرانيا دفاعاً عن وجودها ضد حلف الناتو الذي يريد أن يقترب من حدودها ولم ينتفض الغرب عندما دخلت أمريكا العراق بحجة وجود أسلحة نووية لم يثبت وجودها حتى اليوم ونتج عن هذا التدخل آلاف القتلى والجرحي ولا يقل عن مليون مشرد ولم نسمع أي دولة من دول الغرب تكلمت عن حقوق الإنسان لهؤلاء والمؤسف والمقرف في نفس الوقت أنه تم أستخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتسهيل تدخلهم وغزوهم للعراق ثم تدخلت أمريكا في سوريا وساد الصمت بعد أن أستخدمت عناصر قامت بتدريبهم من أجل إقامة ثورات في كل من مصر وسوريا وتونس وليبيا وأستطاعت أن تسقط رئيس مصر الراحل محمد حسني مبارك ورئيس ليبيا الراحل معمر القذافي والرئيس التوتسي الراحل زين العابدين بن علي ولم تستطع أن تسقط بشار الأسد رئيس سوريا ودعَّم الغرب داعش التي ظهرت على السطح فجأة لتقوم بجرائم ضد الإنسانية من ذبح وقتل وأغتصاب والغرب لا يتكلم لأنه بينه وبين نفسه يريد أن يدمر أو يضعف أقوي جيوش المنطقة وهما الجيشان المصري والسوري بخلاف الجيش العراقي ولكن شاء القدر أن تستعيد سوريا قوتها من مرتزقة الغرب بمساعدة روسيا والرئيس فلاديمير بوتين وأستعادة مصر عافيتها بعد تخلصها من جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الجيش المصري ورئيسها عبد الفتاح السيسي وكذلك العراق أستطاعت أن تستعيد عافيتها هي وليبيا إلي حد كبير .
لقد تحالفت قوى الشر كلها ضد الرئيس بوتين الذي زأر كالأسد يدافع عن بلاده التي توهمت ضعف بوتين ولكنه فاجئهم برد فعل قاس لم يتوقعوه .
أن أمريكا التي تقود الغرب ضد بوتين كان لها غزوات على سبيل المثال وليس الحصر على فيتنام من 1961 حتى 1973 وليبيا عام 1986 وإيران عام 1987 والكونغو عام 1964 واندونيسيا عام 1954 وبنما عام 1989 والعراق عام 1991 والبوسنة عام 1994 -1995 والسودان عام 1998 وسوريا عام 2015 .
وأخيراً أمريكا وغيرها من الدول التي تنحاز لها كانوا يتكلمون عن حرية الصحافة وحرية التعبير اليوم يضيقون الخناق على قناتي أر تي وسبوتنيك الروسيتان بل وعملوا جميعاً على إغلاقهما ليثبت لنا الرئيس بوتين أنه على حق وأن أمريكا والغرب يمثلان أمبرطورية من الكذب نعيش أكاذيبها ونصدقها وحسبي الله ونعم الوكيل. !