قتل 24 شخصا في تفجير سيارة ملغومة بميدان مزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم كما قطع لفترة وجيزة طريقا رئيسيا من بغداد شمالا إلى مدينة الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد.
وفي بيان نشرته على الإنترنت وكالة أعماق الإخبارية التي تدعم التنظيم قالت الدولة الإسلامية إنها استهدفت تجمعا للشيعة. وأصيب 67 شخصا في الانفجار.
وقتل ثمانية أشخاص آخرين في ثلاثة هجمات بالمدينة ليرتفع عدد القتلى في تفجيرات بغداد إلى أكثر من 60 شخصا في الأيام الثلاثة الماضية.
علاوة على ذلك قتل سبعة من رجال الشرطة قرب مدينة النجف بجنوب البلاد يوم الأحد.
وتقاتل القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم المتشدد من مدينة الموصل الشمالية آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد لكنها تواجه مقاومة شرسة. وخسر التنظيم معظم الأراضي التي سيطر عليها في اجتياحه لشمال وغرب العراق في 2014.
واستعادة الموصل ستمثل على الأرجح نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين ما زالوا قادرين على شن حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب أو الدعوة إليها.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للصحفيين بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند “الإرهاب سيحاول أن يضرب المدنيين ليعوض خسائره ولكن نؤكد للشعب العراقي ولكل شعوب العالم بأننا قادرون على القضاء على الإرهاب وقادرون أن نقصر عمر الإرهاب.”
واستهدف التفجير يوم الاثنين في مدينة الصدر ميدانا عادة ما يتجمع به العمال.
وهناك تسع نساء بين الضحايا كن في حافلة صغيرة تمر بالمكان. وظهرت جثثهن داخل البقايا المتفحمة للحافلة. ولطخت الدماء الأرض في مكان قريب.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن خمسة أشخاص قتلوا في تفجير بسيارة ملغومة متوقفة استهدف شخصية دينية سنية قرب مسجد في غرب بغداد وقتل شخص وأصيب تسعة في انفجار منفصل قرب مستشفى بوسط بغداد.
وفي منطقة الزعفرانية إلى الجنوب الشرقي قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة ملغومة