أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أن العراقيين وقواتهم المسلحة هي من تقاتل في الميدان ضد تنظيم (داعش) الإرهابي والتحالف الدولي يقدم الدعم الضروري في الحرب ضد التنظيم ، وما يحدث في العراق وسوريا يؤثر على فرنسا وأوروبا.
وقال هولاند ، فى مؤتمر صحفي مشترك ببغداد مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إنه سيكون هناك تعاون استخباري عالي المستوي مابين فرنسا والعراق والتحالف الدولي المناهض لداعش ما بعد هزيمة داعش.. مؤكدا أهمية إعادة إعمار المناطق المحررة من داعش وتوفير الدعم الدولي بهذا الشأن، وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في العراق.
وكشف هولاند عن أن بلاده ستشارك بكامل طاقتها في عملية إعادة إعمار الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق عقب تحريرها من قبضة داعش .. وقال : “إن فرنسا مستعدة لتنظيم مؤتمر دولي جديد من أجل تمويل والإسهام في عملية إعادة إعمار الموصل والمناطق المحررة.
وجدد رئيس الوزراء العراقي نفيه لوجود قوات برية أجنبية تابعة للتحالف الدولي أو أية دولة أخري .. وقال: إن العراقيين فقط من يقاتلون داعش على الأرض بالعراق ولا توجد قوات قتالية على الأرض ودور التحالف يقتصر على إسناد القوات المسلحة العراقية البرية وما يتردد بخلاف ذلك “كذب”.
وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من هجمات محتملة قد تنفذها عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي بسبب هزائمه المتوالية في محافظة نينوى .. وقال مخاطبا المواطنين والقوات الأمنية العراقي “عليكم اتخاذ الحيطة والحذر لأن داعش سيحاول بث الفرقة بين العراقيين عن طريق العمليات الإرهابية”.
وكشف العبادي تفاصيل التفجير الإرهابي الذي وقع اليوم في مدينة الصدر شرقي بغداد .. وقال : “إن الإرهابيين استدرجوا العمال المدنيين وأوهموهم بأن لديهم فرصة عمل لهم وبعد أن ركبوا السيارة قاموا بتفجيرها مما تسبب في سقوط ضحايا”..مطالبا العراقيين بالحذر من أساليب داعش في عملياتها الإرهابية.
وأشاد بدور فرنسا المشاركة ضمن التحالف الدولي في الحرب ضد داعش ..مشيرا إلى أن دور التحالف الدولي يقتصر على تقديم الإسناد للقوات العراقية البرية.
ومن جانبه .. قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “إننا لم نعد نتحدث عن سنوات وإنما أسابيع من أجل تحرير الموصل والقضاء على داعش في العراق ، إن داعش يتراجع أمام القوات العراقية وسنرى نهايته قريبا بالموصل”.
وأضاف : “إن فرنسا تدعم القوات العسكرية التى تقاتل لتحرير الموصل وتعمل على توفير سبل حماية المدنيين في مناطق العمليات ، إن زيارتي لبغداد تأتي تعبيرا عن تضامن فرنسا ودعمها الفاعل لعملية تحرير الموصل ولدعم الشعب العراقي في الحرب على الإرهاب وللتهنئة بالانتصارات المتحققة بالموصل”.