بقلم: خالد بكداش
تعددت في الأونة الأخيرة الوسائل التي تستخدمها الجماعات الارهابية في تنفيذ هجماتها الارهابية و التي تستهدف فيها الأبرياء من الشعوب العربية و الأجنبية و بعض الأبنية الدينية من المساجد و الكنائس و غيرها من المعالم التي تجتمع فيها الشعوب لنشر السلام و المحبة .
هذه هي نقطة الحديث اليوم و التي تعبر عن مواظبة الجماعات الارهابية على استهداف الأبرياء و الآمنين من أفراد الشعب البسيط الذي لا يتصل بالسياسة و السياسيين إلا قراءته لمشهد أو خبر سياسي .. المهم أن الارهاب لا يضرب إلا بعد تخطيط و تدبير منظم و لا يمكن أن يكون الأمر عشوائي أبداً .. لأن اختيار المكان و الزمان هو أول الخيط الذي نبحث فيه عن منفذ العمليات الارهابية و ما يدعونا للقلق أن الأحداث المتسارعة في دول الشرق الأوسط لا تترك لنا مجال للتفكير بخيارات كثيرة بل تجبرنا على العمل سريعاً ضد هذه الجماعات الارهابية لأنها بدأت تتنوع بكيفية زرع و نشر الارهاب مثلاً شاهدنا بالعملية الارهابية التي نفذتها طفلة ذنبها الوحيد أن والديها امتهنا الارهاب مهنة لهما و قاداها إلى مصيرها عبر تفجير استهدف بعض المجندين و الضباط بحسب الرواية التي سمعناها .. لكن الرواية الحقيقية أن هناك شخص معتقل في القسم الشرطي من نفس الخلية الارهابية استهدفت المكان و التفجير استهدف قتله قبل أن يدلي باقواله بعد الاعتقال و هذا بحسب رواية أحد المجندين هناك .. و لم يصدر تصريح رسمي بهذا الشأن لأن السلطات السورية احتفظت بسرية مكان تواجد مثل هؤلاء المعتقلين الارهابيين .
بالعودة إلى موضوع اعداد الطفلة التي تبلغ من العمر 6 سنوات أو أقل أو أكثر بقليل نرى أن الجماعات الارهابية لا ترى بعيونها مثلما نرى و لا تسمع بأذنيها مثلما نسمع لأننا نرى البراءة في وجوه الاطفال و هم يروا الأطفال وسيلة لتنفيذ مخططاتهم الارهابية .. أي دين هذا الذي يقود مثل هذين الأبوين لجعل ابنتيهما وسيلة لتحقيق مأربهم و أهدافهم الخبيثة .. أي دين هذا الذي يتعلمونه و يقول أن الأطفال هم وسيلة لتنفيذ العمليات الانتحارية الارهابية .. أي دين هذا الذي يقول أن نحول براءة الأطفال إلى عبوات ناسفة تستهدف الأبرياء ..
أنا شخصياً لا أعتقد بوجود هكذا دين لأنني كشخص مسلم تعلمت عن دين الإسلام الكثير لم أقرأ بحياتي عن هذا في القرأن و بحسب معرفتي عن الديانة المسيحية و اطلاعي البسيط على الكتاب المقدس الأنجيل لم أقرأ ايضاً في صفحاته أي كلمة تقود لهذا الارهاب و لا أعتقد أيضاً أن هذا الشيء موجود في التوراة .
لذلك يجب علينا جميعاً من كافة الأديان محاربة هذا التطرف الذي يسعى لزرع دين جديد بين أطفالنا
و شعوبنا في العالم أجمع و بحسب ما نجد يبدو أنه سيكون دين ارهاب جديد بنكهة شرق أوسطية .