بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
كيفية مراعاة عيون الصغار؟
1- هناك بعض الأعراض التي قد تؤثر تأثيراً على عيون الأبناء إذا ما أهمل اكتشافها أو علاجها قبل الزواج والإنجاب.
2- كما أن هناك بعض الأمراض الوراثية التي تؤثر على العين، وتنتقل إلى الأبناء من أحد الوالدين.
3- وقد لا تظهر الأعراض على الأبناء في بعض الأحيان
4- وإنما تظل كامنة في الأبناء الذين يحملون المرض، ثم ينقلونه بالتالي إلى ابنائهم ومن ثم تظهر الأعراض عليهم.
5- لذلك فإن العرض الطبي قبل الزواج مهم جداً .. فقد يترتب عليه:
1- اكتشاف بعض الأمراض التي يسهل علاجها.
2- أو بعض الأمراض التي تنتقل إلى البناء .. وفي هذه الحالة الأخيرة ينصح الراغبون في الزواج بعدم الزواج حرصاً على ألا يصاب أبناؤهم بها.
وهناك بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء عن طريق الوراثة ومن أهمها: مرض تلون الشبكية:
إذا قد يولد الطفل طبيعياً، وبعد ذلك تبدأ الشكوى:
1- من عدم القدرة على الرؤية ليلاً
2- كما تجد تلوناً بالشبكية بشكل معين
3- وغالباً ما يصاب الشخص بضعف شديد في الإبصار في سن الشباب
4- وهذا المرض الذي ينتقل عن طريق الوراثة
5- ليس ضرورياً أن يصاب به جميع الأبناء
6- وغالباً فإن البنات لا تظهر عليهن أي أعراض خاصة به وإنما هن يحملن المرض وينقلنه بعد ذلك إلى أبنائهن.
كيف يتم اكتشاف المرض؟
1- يمكن اكتشاف هذا المرض تلون الشبكية بسهولة عند فحص قاع العين خصوصاً في الحالات التي تشكو من العشي الليلي
2- وعندما يعرف المريض أنه مصاب بهذا المرض، فمن الأفضل أن يقرر عدم الإنجاب حرصاً منه على سلامة أبنائه إذ إن هناك احتمالا كبيراً بإصابة بعضهم به.
ومن ناحية أخرى فإن هناك أمراضا ليست على هذا القدر من الخطورة تنتقل أيضا إلى الأبناء مثل:
1- قصر النظر الشديد
2- وعمى الألوان
3- وفي حالة قصر النظر يكتفي بعرض الأبناء على الطبيب بصفة دورية لاكتشاف هذه الحالة وعلاجها في وقت مبكر
4- أما بالنسبة لعمى الألوان فلا يوجد علاج له حتى الآن.
ما أهمية الفحص الدوري قبل الزواج؟
1- من هذا كله تتضح أهمية الفحص الطبي قبل الإقدام على الزواج
2- فهناك أمراض يمكن علاجها وبالتالي وقاية الأبناء من الإصابة بها وهناك أمراض تتطلب الحرص عند اتخاذ قرار الانجاب، وقد يكون من الأفضل عدم اتخاذ القرار.
3- كما أن هناك أمراضاً تتطلب فحص الأطفال بصفة دورية لاكتشاف أي إصابة مبكرة وعمل اللازم في الوقت المناسب.
كيف ننصح بنظارة للطفل الصغير؟
1- لا أرى ما يكتبه المدرس على السبورة، إنها الشكوى التي قد تسمعها من ابنك في الأيام الأولى من الدراسة
2- إنه يجلس في الصفوف الخلفية
3- ويحاول قدر استطاعته أن يتابع الكلمات التي يكتبها المدرس بالطباشير على اللوح الأسود .. ولكن لا فائدة
4- إن الخط غير واضح
5- وهو لا يستطيع قراءة كلمة واحدة
6- الصداع يصيب الطفل الصغير عندما يمسك بكتابه ليقرأ
7- إنه يبذل مجهوداً كبيراً ليقرأ أو يتابع أي شئ قريباً منه.
ويتكلم الطبيب بعد الفحص الطبي والرد من الطبيب: مطلوب نظارة.
1- وتحار الأم هل يناسب طفلها الصغير لبس النظارة الطبية؟
2- وهل تتفق الشقاوة في المدرسة مع النظارة القابلة للكسر؟
وتعود المناقشة من جديد:
في سن القبول بالمدارس الإعدادية تتكرر هذه الظاهرة .. إن سن الطفل تكون حوالي 12 سنة.
1- ويضطر الطفل إلى الجلوس في الصفوف الأولى من الفصل
2- لأن جلوسه في الصفوف الأخيرة يمنعه من تمييز ما يكتبه المدرس على اللوح
ويرد الطبيب بكلمته: الطفل مصاب بقصر النظر
والسبب في ذلك هو نمو العين في هذه السن .. وهو الشئ الذي يتوقف عادة في سن الثامنة عشرة عندما يقف نمو العين
هل هناك سبب للانزعاج؟
ليس هناك مبرر للانزعاج إذا اكتشف الوالدان حدوث ذلك للطفل
فالمهم هو التأكد من سلامة قاع العين، وكل ما يمكن عمله في هذه الحالة هو استعمال النظارة الطبية .. مع بعض المقويات والفيتامينات.
والنصيحة هنا هي ضرورة الإسراع إلى طبب العيون حتى يمكن متابعة التغيير في الانكسار وقوة الإبصار.
ولكن هناك ملاحظة مهمة هي أن قصر النظر قد يكون وراثياً، فالطفل يرث هذه الخاصية عن والديه، وهذا النوع من قصر النظر يزداد باستمرار.. حتى بعد سن توقف نمو العين.. وفي هذه الحالة يجب متابعة قصر النظر بواسطة الطبيب.. بصفة مستمرة وذلك للتأكد من سلامة الشبكية التي كثيراً ما تتأثر من هذا النوع الوراثي من قصر النظر.
ما هو سبب صداع مؤخرة الرأس؟
هناك حالة أخرى قد تصيب عين الطفل: طول النظر
في مثل هذه الحالة لا يستطيع الطفل قراءة الكتب أو الأشياء القريبة إلا بمجهود كبير .. مما يسبب الصداع المستمر له .. خصوصاً في مؤخرة الرأس.
والنصيحة هنا أيضا هي فحص قاع العين بواسطة أخصائي العيون .. مع استعمال النظارة المناسبة.
ملاحظة مهمة يجب أن يتنبه إليها الوالدان
هناك من يؤمن بعدم ضرورة استعمال النظارة لأن الطفل صغير السن .. وهذا اعتقاد خاطئ .. فالنظارة الطبية ضرورية .. مادام الطبيب قد اكتشف حاجة العين إليها .. مهما كان عمر الطفل.
فعدم استعمال النظارة يشكل خطراً على الطفل ويؤخر حالته الصحية .. والنفسية.. والدراسية .. فالنظارة ضرورية ومسئولية الأم والطبيب هي إقناع الطفل بضرورة استعمالها وكيفية المحافظة عليها.
ولنا تكملة في العدد القادم