بقلم: الدكتور عبد العليم محمود
ما هي مظاهر صداع البطن؟
1- تأتي الأعراض على فترات مع الشعر بالألم في الرأس
2- كل فحص دقيق من قبل الطبيب يكون سليماً لكن اكتشاف أعراض الشحوب الواضحة على وجه الولد، واكتشاف العنصر العائلي للصداع يمكن أن يدلنا على السبب.
3- مع العلم بأن الأعراض الهضمية التي تصيب الطفل قد تدفعنا إلى البحث عن مرض هضمي قبل البحث عن الصداع
لأن الأعراض الهضمية قد تدفعنا إلى العلاجات الهضمية المختلفة والبعيدة عن معالجة السبب الحقيقي لاضطرابات الجهاز الهضمي.
هل هناك صداع ناتج عن مرض عضوي؟
نعم.. فهناك قد تكون السبب المباشر والرئيسي لأكثر آلام الرأس التي تعتري أطفالنا ولذا فإنه يجب استبعاد الأسباب التالية من :
1- مرض السحايا 2- التهابات الرأس 3- تورم في الدماغ 4 – ارتفاع في الحرارة 5- أمراض هضمية “إمساك” 6- التهابات في الجهاز التنفسي
7- التهابات في الجهاز البولي
8- أمراض القلب والشرايين
9- التهابات في المفاصل والعامود الفقري
لأن أكثر هذه الأمراض يعتريها أوجاع في الرأس قد تكون قريبة من عرض الصداع. إذا يبقى الصداع مستقلاً عن أكثر آلام الرأس وصعب معالجته بعكس الآلام الأخرى التي تذهب بمعالجة المرض العضوي الذي كان يشكو منه المريض.
الصداع يستمر وقد يأتي أشد وأقوى في حالة معالجة أي مرض عضوي من قبل الطبيب.
كيف العلاج إذن؟
1- الطبيب إذاً يمكن أن يلجأ إلى معالجة أي مرض عضوي في حال حدوث ألم الرأس عند الأطفال، لكن فشل أكثر هذه المعالجات يدفع الطبيب إلى الشك بالصداع، والبحث عن وجوده عند أحد أفراد العائلة من أب أو أم..
2- بعض المعالجات العضوية قد تؤثر مرحلياً على الصداع فتخفف من حدته، أو تشفيه لفترة بسيطة من الزمن، لكن الصداع يعود إلى الظهور مما يثبت فشل العلاج العضوي لمعالجة الصداع الحقيقي الذي يشكي منه المصاب.
هل هناك علاقة بين الصداع والوراثة؟
نعم .. هناك علاقة وثيقة بين الصداع والوراثة.
1- كل حدوث للصداع عند الأطفال يدفعنا إلى التفكير بالعامل الوراثي، كما أن كل تدقيق في حالة المريض الصحية وكل بحث عن الأمراض العائلية يمكننا من القول بأن نسبة 50 أو 90% من الصداع هو وراثي وعائلي.. وهنا قد يصاب أي فرد من أفراد العائلة بالصداع.
2- إذا كان الأب والأم يشكوان من الصداع فإن نسبة حصوله عند أحد الأطفال ترتفع إلى معدل 69%، وإذا كان الأب أو الأم يشكو من الصداع فإن نسبة حصوله عند أحد الأطفال تخف إلى معدل 44%.
3- أيضاً كيفية انتقال أعراض الصداع عن طريق الوراثة ليست واضحة جداً، لكننا نستطيع أن نقول إن النسبة تكثر عند الإناث وتخف عند الذكور ما بعد سن البلوغ، لكنها تبقى متساوية ما قبل الرشد.
ما هي نسبة حدوث الصداع من الجنسين؟
1- يصيب الصداع نسبة 5 – 10% من الناس
2- يظهر الصداع مبكراً
3- أحياناً ما بين سنة و10 سنوات
4- في أكثر الأحيان 60% ما قبل سن العشرين
5- أحياناً ما بعد سن الأربعين
6- المرأة تشكو من الصداع أكثر من الرجال
7- الصداع وراثي بنسبة تتراوح ما بين 50 و 80% وكثيراً ما نجد أباً أو أماً يشكو من الصداع.
ما علينا فعله عند حدوث الصداع تجاه الطفل؟
هذا الصداع يتأثر بكل ما يحيط الطفل من ضجيج وأضواء، وأصوات .. ورياح لذا في حال التأكد من الصداع علينا:
1- وضع الطفل في مكان هادئ
2- مع إبعاد الطفل عن أكثر التمارين الرياضية التي تتطلب جهداً جسدياً
3- كما أنه يجب إبعاده عن أي جهد فكري لأن ذلك يساعد على ظهور الصداع وعلى عملية استمراره.
هذا الألم كثيراً ما يبعث الحيرة والخوف في نفس كل متألم، مما يؤثر على دراسته وعلاقاته مع الآخرين، وكثيراً ما يبقى المريض مشوشاً مضطرباً يعيش في دوامة الألم وما يعتريه من أعراض مخيفة تضع حداً لجميع الآمال المرجوة، رغم كل العلاجات المتناولة.
والصداع أنواع: فمنها ما يمكن التأقلم معه والعيش طويلاً دون أن يؤثر على حياة المريض ولا على نفسيته ومستقبله، ومنها ما هو أشد ألماً مع حدوث بعض الأعراض السلبية، لكن رغم كل ذلك يمكن للمصاب أن يعيش حياته بعد أن يلجأ إلى بعض المهدئات والمسكنات … ومنها ما هو خطير لا يتأثر بالمعالجات مهما كانت، ويتأثر دائماً بأكثر التوترات الخارجية الداخلية مما يعرض الحياة إلى الخطر والهدم.
ما هي علاقة أمراض العيوم بالصداع؟
عامة الشعب يعتقدون أن ألم الرأس ناتج عن ضعف في النظر.. لذا فإن أول ما نستشير هو أخصائي العيون، والحقيقة أن أكثرهم لا يعانون من ضعف في النظر بل على العكس يتمتعون برؤية سليمة .. صحيح جداً بأن سهر الأطفال على مراقبة التلفزيون قد ينتج عنه اضطرابات في الرؤية مع حصول ألم في الراس، لكن في حال أن الألم مصدره الصداع فإن كل وضع للنظارات الطبية لا يعمل على تحسين حالة المريض.
ولنا تكملة في العدد القادم