بقلم: وفاء مؤمن
هناك من يصنع الأمل.. وهناك من يصنع العمل.. وهناك من يصنع الغد.. وهناك من يصنع آلامه وهناك من يقود البشر. .. وهناك تضاد لذلك كله.. فهناك من يزرع اليأس وهناك من يوقف العمل وهناك من يهدم أُمة.. وهناك من يضلل البشر ..
كل هذا يعود الى فساد الاختيار.. نعم فساد الاختيار فنحن حين نختار الشخص غير المناسب في المكان الخطأ بيكون الفساد اقوي وأعمق لأنه تسبب بلا قصد في الفساد غير المرئي.
قد يسأل سائل.. وماهو الفساد غير المرئي. .؟؟
هو أن نختار شخص قيادى علي قدر عالي من العلم والمعرفة.. لكنه لا يمت بصلة الي المكان الذي تم اختياره ليرأسه فتكون النتيجة الفساد لعدم الفهم وعدم الخبرة ومن سمي عدم القدرة علي السيطرة فيصبح الاستغلال لتلك الحالة من بعض المرؤوسين الفاسدين أكبر بكثير ويصبح المناخ مناسب للفساد والإفساد
ثم تأتي الطامة الكبري عندما يتم اختيار معاونين لتلك القيادة ليس لديهم الخبرة والمعرفة بهذا العمل فهنا تكون كارثة أخري. قيادة غير ملمة وغير مستوعبة فهي بالطبع تفسد من تقوده وتساعد على الإفساد ويصبح الفساد برخصة (معاون مساعد مدير رئيس قسم ) فهو فساد غير مرئي فهو موظف غير فاسد لكنه ساعد علي الفساد لعدم وجود الخبره الادارية والفنية هناك قيادات لديها الخبره الادارية فقط وهناك من لديه الخبره الفنية.. لابد أن يتعادل الشقين.. الادارة الفنية والإدارية ..
لهذا لابد لنا عند الاختيار مراجعه الأسس والمعايير التي يتم علي أساسها الاختيار من تدريب واختبارات نفسيه لمن وقع الاختيار عليهم.
يجب علينا أن نحسن الاختيار ونحاسب من اختار خطأ ومن سهل الاختيار بتقارير وهمية لمصالح شخصية باستخدام السلطة والنفوذ.. وحجب من لديهم القدرة على صنع النجاح وصنع صف ثاني يواصل العمل ويكمل المسيرة بخبرة وفهم ووعي.
وهنا اتسأل. ..الي متي تتحكم الوساطة والمحسوبية في الاختيارات ؟؟ الي متي يظل الشخص الغير مناسب في أماكن يتوافر فيها الكثير مما لديهم الخبرة لقيادتها بنجاح..؟؟
كفانا ما وصلنا إليه في التعليم والصحة.. كفانا ما وصلنا إليه من فتاوي خاطئة جعلتنا نستهين بكل شيء وأي شيء
كفانا إعلام مضلل يعزف الجهل على اوتار عقول تستمد ثقافتها وأنماط حياتها من أعلام مخرب مدمر.
كفانا افلام هابطة هبطت بنا الى القاع جعلتنا أمام العالم لانحيا إلا بالمخدرات والجنس …
كفانا عادات وتقاليد بعيده عن مبادئ الإسلام والمسيحية جعلتنا نشاهد التحرش في كل مكان ونشاهد الخطف والأقدام علي الانتحار. ..
جعلت مكارم الأخلاق كلمة غريبة علينا… كفانا يرحمكم الله اختيارات خاطئة.. علينا بالعلم والعلماء.. علينا بالخبرة والمعرفة والقدره علي الفهم والإبداع والابتكار. .علينا بمن يصنع صف ثاني وثالث من العقول التي تقود مستقبل أمة. ..
لدينا قياده مستنيرة واعية لديها فكر ورؤية للنهارده وبكره رؤية شاملة لمستقبل وطن بأكمله .. فلنعمل نحن ونحسن الاختيار السليم لتنفيذ تلك الرؤية بعناصر قوية مسلحة بالخبرة والعلم والمعرفة لكي لانحيا بالفساد غير المرئي . .!!!