بقلم: يوسف زمكحل
خرج الشعب المصري بكل طوائفه ليدلي بصوته في انتخاب رئيسه القادم ليعطي درساً في الوطنية والحب لهذا البلد العظيم فكانت المشاهد التي رأيناها في نشرات الأخبار ومن خلال الفيديوهات المصورة تثير الفخر بهذا الشعب وبهذا البلد ولابد من توجيه الشكر للمرأة المصرية التي أدهشت وأبهرت العالم بما قدمته وبما تقدمه لهذا البلد فهي التي قدمت زوجها وأبنها فداءاً لهذا الوطن دون أن تتهكم بل تراها تتفاخر باستشهاد أبنها وأنها على استعداد بتقديم كل أبنائها فداءاً لمصر كل هذا يحدث في حين يتهكم البعض على جيشنا العظيم وخصوصاً شباب 25 يناير والفيس بوك و6 أبريل ويتهكمون على كبار السن والمرضي الذين يذهبون إلى لجان الانتخاب رغم حالتهم الصحية الصعبة . لقد أحتفل المصريون بإنتخابهم وما اشبه اليوم بالبارحة فكما أحتفل المصريين بعد إنتخابهم الرئيس السيسي في عام 2014 يعودون اليوم ليحتفلوا وفي اعتقادي سر سعادة المصريين هو أنهم يشعرون أنهم يصفعون الغرب وتركيا وقطر ومن قبلهم جماعة الإخوان المسلمين فالشعب المصري لم ينزل لإنتخاب السيسي إنما نزل لأنه يطمع في الاستقرار والبناء والرخاء ولأنه يعرف كل المؤامرات التي تحاك على بلده كذلك نزل المصريين وفاءاً منهم لدماء أبنائه الضباط والجنود الذين استشهدوا من أجل أن يعيش هذا الشعب ومن أجل أن يبقى هذا الوطن فالأشخاص زائلون والباقي هو الوطن . وبعد ان يدلي المصريون سننتظر نتيجة التصويت وإن كنا متأكدون من فوز الرئيس السيسي ليبدأ أربعة سنوات جديدة مع الشعب المصري مملؤة بالأمل والعمل والبناء واثقين في الله وفيه وفي قدرته في أن يقي مصر من كل شر ومن كل من يحاول أن يعبث بأمنها آملين معه في مزيد من الديمقراطية و إعطاء فرص أكثر للشباب والعمل على إدماجهم في الحكم والأستفادة من أفكارهم ورأيهم في كيفية ممارسة الديمقراطية بدون أن ندمر هذا الوطن . وأرجو أن تكون الأربع السنوات القادمة فترة للنهوض بالتعليم والصحة وكل مرافق الدولة ورفع أجور كل العالمين بها بحيث تجعلهم يحييوا حياة كريمة كما للبرلمان المصري دور في سن القوانين السريعة الرادعة لكل من يحاول إثارة الفتنة الطائفية وإيجاد حل للقضاء المصري العادل ولكن يعيبه البطء الشديد والذي أحياناً يمتد لسنوات وسنوات دون أن يأخذ المظلوم حقه بل وأحياناً يموت قبل أن يأخذ حقه ويسترد ما سُلب منه . أن آمال المصريين في الله وفي رئيسهم عبد الفتاح السيسي لا حدود لها ويا سيادة الرئيس أنت أعلم أكثر مني بقدرة المصريين علي العطاء وبعقول المصريين التي ممكن أن تحقق المستحيل كل هذا إذا وجدوا ووثقوا في من يقودهم لتحقيق آمالهم وآمال وطنهم مصر وأنت أهل لهذه الثقة فليوفقك الله ويعينك لتحقيق آمال كل المصريين .