شعر: ليلى كوركيس
سأموتُ قبل أن تقتلَني وصاياكَ
قبل أن آوي إلى قبري
أُشعلُ سيجارةُ كنتَ تكرهُها
أنفخُ في دخانِها رمقَ غضبي الأخير
يعبقُ في ذهنِكَ حلمٌ
إن تقبلني ..
أن تقتلني .. أن أبعثَ من جديد
أُطلَّ مثل شهرزاد
يرتسمُ صليبٌ بين عينيك
تدركُ أن الله قد أخطأ في صنعي للمرة الألف
وأني قد خلعتُ جلدَ شهرزاد في الصباح
أُدركُ أنكَ تعشقُ سمومي العطرة وفساتيني الحمراء
وأنكَ ترتعشُ من الحنق..
من الرغبة..
من بلوغِ الفجرِ قبل الإبحار
سأموتُ قبل أن تقتلني وصاياكَ
قبل أن تستقبلَ قافلةٌ جديدة
لدميةٍ حمقاء
تكرَهُ الشعرَ وحكايا شهرزاد
سأموتُ قبل أن تحفرَ اسمَكَ على قبري
قبل أن أرتدي كَفَنَ الأخريات وعطرَ شهرزاد
شهرزاد .. شهرزاد..
ماتت في الشرق .. دُفِنت في الغرب منذ عصور
وفي رأسكَ يا «مولاي» ما زالت تدور تدور ..
أراها في سحرها، في غلبها ..
تُرددُ وصاياكَ الألف
تصلي ..
تحرقُ البخور .. كي لا تعود ..