بقلم: جوال جرجوس
وقف قلبي دقيقة صمت على تلك الأيام التي رحلت وعلى تلك الحكايات التي انمحت على هذا وذاك، على بعضِ الكلامِ وبعض الإهتمامِ وبعض العواطفِ التي انجلت. دمائي تجري بغضب في عروقي . بحيرة .. بحزن على ما صدر مني من اهتمامٍ وعقابي بالحرمان واختفى كل شئ .. وعن عقلي تلك المواقف قد مضت . أصابني جمود أصبحت اكره العهود ومن عاهد قلباً على البقاء حتى انتهاء الوجودِ، ماذا عليَّ أن أفعل .. أسكت.. أمضي .. أم أقطف بعضاً من الورودِ. أودُ الابتعادَ عن هذا العالم أريدُ أن أعيش وحدي بلا نفاق بلا رفاق .. أريد أن أقف مع نفسي أواسي نفسي .. وأعاهدها على البقاء .. على البقاء بدنيا الخيال لأنني فتاة دمرتها الأحلام ، سرقتها الأوهام، كسرتها تراكم الهموم وغدر الزمان .. لأنني فتاة صادقة ونقية، وفية والوفاء بالنسبة لي أكبر قضية. التضحية عنواني .. الإخلاص بيتي وأفعالي هم سكاني، من أراد دخول بيتي فخروجه سيكون نهاية “صادر” من كياني، ومن أراد البقاء فشرطي هو النقاءُ والصراحة في كلاهما ستجد الراحة وما من شئ ثاني .. غداً سيكون أفضل مهما قسى زماني .. فلم أعد أبالي ولا أريد أن أعاني .. بيتي أنا بعالمي أسير وأنا على يقينٍ أنني أرتفع للأعلى وأنني بمحقة ولست بشخصٍ جاني .. سلاحي هو كلامي، زخيرته أوراقي وأقلامي وبعض من التوضيح.. فهل من شخصٍ لديه رغبة في أن يباريني ؟؟ أم من خلف الستار تتكلمون، تواجهون، كالفئران خلف الجدران تختبئون. سلاحكم سلاحٌ فاشل إنهار عندما علم عنواني .. مهما كثرُ لا يهز حرفاً من جملتي التي كتبتها ووضعتها أمامي ..
فهل من الممكن أن تهز الريح الجبال مهما كانت قوية؟ لا .. لأنها ستلامس اطرافه وترحل في مشهد قبيح مثير للسخرية!