بقلم: وفاء مؤمن
أكثر من 7 مليون موظف في مصر بلدى .. ماذا يقدمون.. وبماذا يفكرون.. يذهبون الي العمل يأكلون ويشربون.. يتنازعون فيما بينهم.. يتناسلون ويلحقون أبنائهم في نفس الوظيفة تحت مسمي ((أبناء العاملين ))..إنه الخطر الذي يهدد مصر بلدى اليوم.. فالسادة الموظفين وطريقه تفكيرهم ( اربط الحمار مكان مايقول صحبه) أصبحت هي الطريقه الوحيدة التي من خلالها يضمن الموظف بقائه في مكانه علاوة علي .. المدهانه والنفاق لرئيسه في العمل.. لا تفكير لا ابتكار ولا تطوير ولا أداء جيد.. نفس المنهج ونفس الفكر الفاسد في الحفاظ على الوظيفة ليس هناك تنميه موارد بشرية ولاتنميه موارد طبيعية.. المسألة ببساطه أكل عيش. .!! سؤ الاختيار والوساطة السائدة حتي الآن هي السبب الحقيقي فيما نحن فيه الآن.. ففي كثير من الأحيان يكون رأس الهرم الوظيفي ليس بالكفاءة والخبرة المطلوبة وليس لديه تفكير ولا رؤيه.. ومن هنا تبدءا الكارثة .. فهوا يختار من علي شاكلته ليقربه منه ويجمد من لديه خبرة وكفاءة كي لاينكشف ضعفه ومن هنا بداية انهيار السلم الوظيفي يصعد الضعيف ويجمد القوي والعملة الرديئة تطرد العمله الجيده. .وهكذا. .ولم يحاسب المسئول عن سؤ اختياره التي ترتب عليه انهيار في كل القرارات المصرية.. والاغرب في الأمر أيضا أنه لاتتوافر لدينا إعداد صف ثاني من الكوادر الصالحة للمرحلة القادمة في ظل مانسميه فساد الموظفين. .فهناك موظفين يتم ترقيتهم في أماكن لايعلمون عنها شئ وهناك من يصل ألي أعلي السلم الوظيفي وهو لم يمر بمراحل السلم الوظيفي من أسفل لأعلي.. لكنه يهبط من السماء.. إنها الوساطة ياسادة والمحسوبية التي لاتبني الأمم ولاتتقدم بالشعوب لكنها تذهب بهم الي القاع.. ومانحن فيه اليوم من توفير للطاقة والكهرباء وثلاثة أيام اجازه هو الفشل وقمع الفشل في الاستثمار في الإنسان وفي عقول البشر.. نحن في احتياج لكل من يعمل وينتج لبناء مصر اليوم وتأمين الغد وليس في احتياج الي موظفين في منازلهم يكلفون خزينة الدوله مرتبات وهم لايعملون.. ولانقول زيادة ساعات العمل.. فهناك إحصائية تقول ان الموظف يعمل 20 دقيقه عمل في اليوم .. فماذا نحن فاعلون.. لسؤ اختيار لجنه القيادات التي تقود الهرم الوظيفي.. وعلي أي أساس تتم تلك الاختيارات هل الرجل المناسب في المكان المناسب (اشك) والأمثلة كثيرة.. هذا بالإضافة الي اختيار بعض القيادات العليا الذين لا يقدمون إلا الأقوال بلا أفعال..وهناك من يجلس في مكتبه ولا من شاف ولامن درى.. وهناك من يطبل ويهلل للحفاظ على كرسيه وهناك من لايعلم لماذا جاء وماذا يقدم.. إننا في خطر ياسادة.. يجب ان ننتبه لبناء الإنسان من جديد كما قال الرئيس السيسي في أحد مؤتمرات الشباب بداية من الحضانة الي الجامعه مرورا بدور العباده الجامع والكنيسة ثم الإعلام الهابط المستفز المبني على الجهل الفكرى والثقافي والفساد الأخلاقي.. لابد لنا ياسادة من وقفه حاسمه في اختيار القيادات والموظفين.. وبناء الإنسان من جديد علي أسس علميه دينيه 100%..فلنبدأ بالمعاش المبكر لكل من لاينتج ولايعمل فهناك الكثير من أبناء هذا الوطن في طابور الانتظار لديه الكثير ليقدمه لكن ليس لديه الوساطة للوصول.. احموا مصر وأهلها وأعطوا الموظفين اجازه سنه اتنين ثلاثة بمرتب كامل بدلا من ثلاثه أيام اجازه وثلاثة عمل وفي الحقيقة كلهم أجازه.. بناء الأوطان يحتاج إلي العمل في كل لحظه ودقيقه.. حاسبوا كل من أساء الاختيار.. واختار .. واتوا بمن لديه الفكر والعلم والمعرفة! وصلت..