وقعت روسيا وأوكرانيا، اليوم الجمعة، اتفاقاً في إسطنبول يسمح بفتح الطريق أمام تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية.
ووقع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتفاقاً مع تركيا التي وقع عنها وزير الدفاع خلوصي أكار، والأمم المتحدة التي وقع عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
فيما وقعت أوكرانيا -ومثّلها وزير البنية التحتية أولكسندر كوباركوف- بشكل منفصل مع تركيا والأمم المتحدة.
وكان مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميحائيلو بودولياك، قال إن أوكرانيا “لا توقع أي وثائق مع روسيا”، وأنها ستوقع وثيقة منفصلة.
وفي حفل في إسطنبول، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، التوصل لاتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ثلاثة موانئ هي أوديسا، ويوزني، وتشيرنومورسك، قائلاً “اليوم هناك منارة أمل على البحر الأسود في عالم يحتاجها أكثر من أي وقت مضى”.
وقدم جوتيريش الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “تسهيله لاتفاق خلال كل خطوة في هذا العملية”.
وأضاف أن الاتفاق يفيد الدول النامية التي أصبحت على شفا الإفلاس والفئات الأكثر تأثراً والذين أصبحوا على شفا المجاعة، ويعيد الاستقرار لأسعار الغذاء التي بلغت أرقاماً قياسية حتى قبل اندلاع الحرب، وأصبحت تقض مضاجع العالم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التوصل للاتفاق لم يكن سهلاً، مضيفا “عملنا بدأب وفي مسار طويل مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة من أجل نقل وشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وكنا على تواصل مع نظرائنا في أوكرانيا وروسيا وأجرينا محادثات حتى نستجيب لمطالب الطرفين”.
وأشار إلى أن وزراء الخارجية بذلوا جهوداً مضنية وكبيرة، وأضاف أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ساعدت في تحقيق الاتفاق.
ووجه أردوغان الشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على تحقيق الاتفاق الذي “سيمنح رئة يتنفس بها العالم من خلال البحر الأسود”.
وقال إن نقل الحبوب إلى دول العالم سيتم تسهيله وأيضاً تطبيق الاتفاق من خلال مركز يقام في إسطنبول “يسهر على ذلك”، وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي.
وقال “قبل 4 أشهر المفاوضات أجريت بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول، وحققنا تقدماً في ذلك الوقت ورفع ذلك آمال بنهاية الحرب وهو ما لم يحدث”.
وتابع “قلنا منذ البداية أنه لن يكون هناك أي منتصر في هذه الحرب وأن العالم سيعاني من هذا النزاع”.
وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الغذاء في العالم، ويحاصر الأسطول الروسي في البحر الأسود موانئ أوكرانيا بما فيها الميناء الرئيسي لمدينة أوديسا.
وأدى توقف شحنات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ 5 أشهر إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إعادة فتح موانئ أوكرانيا إلى تجنب حدوث مجاعة.
وعلى الرغم من عدم إغلاق الموانئ الروسية، شكت موسكو من تضرر شحناتها بسبب العقوبات الغربية. وعدلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما في الآونة الأخيرة لتتضمن استثناءات أكثر وضوحا لصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
المصدر: وكالات